أفادت معلومات خاصة، تجمعت لدى "سيريا بوليتيك"، عن "مفاوضات شاقة" تجري في عدد من العواصم، ومنها دمشق، في محاولة "لرسم مرحلة تفاوضية بمشاركة معارضين سوريين بارزين داخل سوريا".
وبحسب هذه المعلومات "من المحتمل أن يكون يوم (..)هذا الشهر مهما جدا في الأزمة السورية، ومن المتوقع أن تحاول الدول الرافضة للحل في سوريا أن تغطي على هذا اليوم إعلاميا بكافة الوسائل. إذا حصل فشل سياسي في اليوم المذكور فإن البلاد ستتجه إلى أزمة طويلة وقد لا تنتهي".
ولفتت مصادر المعلومات إلى "إبداء عدد من التنسيقيات في العاصمة رغبتها في الحوار والتفاوض، وفق الخطة التي أعلنتها هيئة التنسيق منذ فترة قريبة"، إلا أنها شددت على "وجود مخاوف من أن تقوم الدول الرافضة للحل في سوريا بتتبع اليوم المذكور ومحاولة تخريبه إعلاميا على مدار اليوم".
وتعتقد مصادر المعلومات أن "عددا من المعارضين السوريين البارزين في دمشق يعملون وفق مبدأ مفاده أن وقف نزيف الضحايا اليومي، ووقف النزوح، والتقليل من الخسائر الاقتصادية، هو انتصار سياسي يجب إنجازه بأي ثمن عبر مرحلة تفاوضية".
معارض سوري بارز مقيم في دمشق كتب لـ"سيريا وليتيك" عبر البريد الالكتروني: يتحدثون كل يوم عن المخاوف من حرب أهلية تنجم عن الوضع الحالي، ولكني أخشى أيضا من نشوب حرب أهلية أخرى إذا لم تنشب الأولى، وأقصد بطبيعة الحال أن أي دولة تنهار اقتصاديا سيؤدي انهيارها إلى حرب أهلية حتى لو انتهى الصراع السياسي الموجود.