أصدرت ثلاث تنسيقيات معارضة سوريا بيانا مشتركا أعلنت فيه قبولها للتفاوض مع النظام، وهي المرة الأولى التي يصدر فيها بيان من هذا النوع عن بعض التنسيقيات التي كانت تتمسك بإسقاط النظام قبل الشروع في عملية الحوار.
وبدأ البيان بآية من القرآن الكريم: "قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ".
ويرى مراقبون للشؤون السورية أن هذا البيان المشترك، الذي يقبل بفكرة التفاوض مع النظام، هو أول رد على مبادرة هيئة التنسيق المعارضة التي طرحت منذ فترة قريبة، وإن لم يتم ذكر الهيئة في البيان.
وكانت هيئة التنسيق المعارضة أطلقت مبادرة من عدة بنود تشمل الدعوة لوقف إطلاق النار وإطلاق السجناء من قبل جميع الأطراف "وفي حال التزام الأطراف المعنية بما سبق يكون المناخ قد توفر لإطلاق عملية سياسية تقوم على التفاوض بين قوى المعارضة وبين وفد من النظام يملك صلاحيات تفاوضية مطلقة يضم شخصيات لم تتلوث أيديها بالدماء من أجل البدء بمرحلة انتقالية محددة المدة (سنة) تهدف تحضير البلاد من اجل التوصل إلى نظام ديمقراطي تعددي برلماني"، كما جاء في المبادرة.
والتنسيقيات التي قبلت فكرة التفاوض هي "تنسيقيات دمّر والهامة قدسيا وما حولها" في دمشق.
ومما جاء في البيان: اليوم هناك دعوة للتفاوض يجبرنا فيها حرصنا على أمن أهلنا وكرامتهم بالعيش ببيوتهم لا أن يكونوا لاجئين ولا مهجرين نحن سنجنح لمصلحة الوطن انطلاقاً من ثوابت نابعة من صلب عقيدتنا الإسلامية ومن أخلاق ثورتنا التي خرجت تنادي بالحرية والعيش الرغيد ألا وهي:
1- لا عودة عن مطلب الحرية والكرامة
2- دمّ الشهداء أمانة والقصاص حق والقضاء العادل هو الفيصل
3- أن الحوار لن يبنى على أساس طائفي ،بل سيكون على أساس التأييد للنظام ومعارضته ،فكل الطوائف مشاركة في التطلع نحو الحرية
4- إن حافظتم على سلامة أهلنا عصمتم منا دماءكم
5- هذا الوطن يتسع للجميع بحرية وكرامة
6-ثورتنا سلمية وستبقى سلمية فالسلاح الذي يحمي بيتي وأهلي وعرضي هو من صلب هذه السلمية لأن الدفاع عن الكليات الخمس - الدين والنفس والعقل والنسل والمال - ليس هجوماً .
7- الشفافية والمصداقية شرطان متلازمان لنجاح المفاوضات
نحن أهالي الهامة وقدسيا ودمر نطالب أصحاب العقول الرشيدة والقلوب التي تخشى الله في أنفسها ثم أهليها أن يفيئوا إلى الحق ويتبعوا سبل الرشاد والله الموفق والمستعان وهو من وراء القصد
الموقعون:
تنسيقية الثورة السورية في منطقة الهامة
تنسيقية ثوار الشام (دمر-الهامة-قدسيا) وما حولهم
الثورة السورية - تنسيقية حي دمر
الثورة السورية- تنسيقية قدسيا الأبية و ما حولها
صورة عن البيان: