قالت بعض الأوساط السورية، نقلا عن ضباط وعناصر الجيش السوري من الناجين من منطقة عندان، أن القوة التي واجهتهم هي على الأرجح قوات عسكرية تركية ومقاتلين أتراك، مشيرين إلى أن المعارضة السورية المسلحة تمكنت من السيطرة على عندان بمساعدة مباشرة من قبل القوات العسكرية التركية.
وقال مصدر سوري معارض، مقيم في دمشق، نقلا عن تلك الأوساط السورية، في حديث لـ"سيريا بوليتيك"، إنه – وبعد السيطرة على عندان- تم تحذير وسائل الإعلام الموجودة هناك من ذكر أي دور للأتراك في السيطرة على عندان كما أن جميع الاعلاميين الموجودين هناك يعملون تحت رقابة عناصر تابعة لتركيا.
وأضاف المصدر "إن السيطرة على نقطة مهمة مثل عندان من شأنه أن يدفع الجيش السوري لاستخدام طائرات مقاتلة وقصفه، إلا أن عدم القيام بذلك حتى الآن يؤكد صحة المعلومات حول وجود قوات تركية- أو تابعة لتركيا- في المنطقة، والتي في حال تعرضت للقصف سيؤدي ذلك إلى نشوب حرية سورية تركية فورا". وقال المصدر "كل صحفي يحاول أن يعمل بحرية في تلك المناطق يتم اعتقاله كما حصل مع المصور الهولندي خلال الأيام الماضية".
"سيريا بوليتيك" ينشر هذه المعلومات، دون تبنيها، لأنه لا يمكن التأكد من صحتها من مصادر أخرى، علما أن مصدرا في "الجيش الحر" نفى ذلك وقال "إن من يروج لهذا الكلام هو يروج لدعاية النظام السوري".
يذكر أن أحزاب المعارضة الكردية كانت حذرت تركيا من مغبة دخول الأراضي السورية.
وكانت الجيش الحر أعلن السيطرة على نقطة تفتيش عندان، وهي نقطة إستراتيجية تربط بين حلب والحدود التركية وقال:“لقد سيطرنا على نقطة تفتيش عندان، كما تمكنا من مصادرة 13 دبابة و8 سيارات من بينها 4 مصفحة بالإضافة الى 3 سيارات جيب.”