قامت إحدى البعثات الدبلوماسية السورية في أوربا بوضع العلم، الذي تستخدمه المعارضة كـ"علم الثورة" بدلا من العلم السوري، وشارك بعض موظفيها في المظاهرات الإحتجاجية ضد النظام السوري.
ومن المفارقات اللافتة أن المظاهرات الاحتجاجية تتم أمام مبنى البعثة الدبلوماسية بمشاركة بعض العاملين حتى أن أحد المحتجين أمام المبنى صرح لسيريا بوليتيك أنه "يحترم جدا رئيس البعثة ويعتبره مثالا في الوطنية والاخلاص والوفاء للشعب السوري بالرغم من عدم إعلانه الانشقاق عن النظام السوري".
واضاف قائلا ان "رئيس البعثة يستقبل المعارضين السوريين بكل رحابة صدر ومودة وينهي إجراءاتهم الاداريه بشكل سريع جدا قبل المؤيدين للنظام حتى ان البعض من مؤيدي النظام صرح علنا ان رئيس البعثة يميز بين المراجعين، وأضاف قائلا "هل يجب أن نكون معارضين للنظام السوري حتى تنتهي معاملاتنا بالسرعة اللازمة مقارنة بمعاملات المعارضين؟ ".
"سيريا بولتيك" حاول أن يجري حوارا مع رئيس البعثة السورية إلا أنه اعتذر مؤكدا أنه "ينظر الى السوريين جميعا بمنظار واحد لا فرق لديه ما بين مؤيد ومعارض ابدا لأن جميعهم سوريون ينتمون الى وطن واحد وأن آراءه الشخصية وآراء بعض العاملين لدى هذه البعثة محترمة - إن اختلف أو اتفق مع البعض- وأن البعثه ستبقى مفتوحة لكل السوريين بصرف النظر عن انتماءاتهم ومشاربهم وأهوائهم إزاء ما يحصل في سوريا، والجميع مرحب به".
-----
"سيريا بوليتيك" يشكر رئيس البعثة والعاملين فيها على تعامله الإيجابي ورده على اتصال الموقع، وكذلك على قرارهم- رغم معارضتهم للنظام- بالتعامل مع السوريين المقيمين في هذه الدولة الاوربية بدون تمييز بين سوري وآخر، رغم اختلاف الآراء، لأن قيام جهة رسمية باتخاذ موقف معارض للنظام ولكن بنفس الوقت تحرص على تسيير الخدمات وتقديمها للسوريين المغتربين بصرف النظر عن مواقفهم حالة تستحق التعميم من قبل البعثات الدبلوماسية لأن الانتماء هو للوطن والشعب وليس لشخص أو نظام.