قالت قناة الجزيرة، في تقرير منشور على موقعها الالكتروني "الجزيرة نت"، إن مصادر في المعارضة السورية أكدت لها "نجاح جهود توحيد قوات المعارضة السورية عبر تشكيل مجالس عسكرية ثورية في كل محافظة سورية تمهيدا للإعلان عن تشكيل الجيش الوطني السوري".
وأضافت نقلا عن مصادرها "إن اجتماعات تواصلت في العاصمة الأردنية عمان على مدى الأيام العشرة الماضية برئاسة اللواء المنشق أحمد حسين الحاج علي المدير السابق لكلية الدفاع الوطني السورية..".
وقالت " حسب مصادر متطابقة حضر الاجتماعات التي بدأت الخميس قبل الماضي العميد المنشق مناف وشقيقه فراس، وهما نجلا وزير الدفاع السوري الأسبق مصطفى طلاس".
كما حضرها قائد العمليات بالمنطقة الجنوبية في "الجيش السوري الحر" المقدم الركن ياسر عبود والضابط المنشق محمد الحريري.
رياض حجاب
ونفت مصادر حضرت الاجتماعات وأخرى مقربة من رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب أن يكون الأخير شارك بأي اجتماعات مع القادة العسكريين، رغم طرح بعضهم الاتصال به في إطار إيجاد مظلة سياسية لمحاولات توحيد قوات المعارضة السورية العسكرية والسياسية مستقبلا.
وقال مقربون من حجاب إن الأخير لم يحضر اجتماعات عمان نهائيا وإنه لم يبحث مع أي طرف في تشكيل إطار بديل للمعارضة السورية عن المجلس الوطني السوري.
وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي لحجاب -تلقت الجزيرة نت نسخة منه- إنه "كان ولا يزال يعتبر نفسه جنديا في خدمة الثورة السورية، كما صرح شخصيا في بيانه الرسمي بتاريخ 14/8/2012، ومن هذا المنطلق فإنه يرحب بكل جهد يهدف لتوحيد فصائل المعارضة السياسية والعسكرية، كما أنه يتحرك في لقاءاته مع الجهات ذات العلاقة من باب المساهمة في تحقيق ذلك الهدف".
عسكرية بحتة
وكشف المقدم ياسر عبود -الذي التقته الجزيرة نت بإربد شمال الأردن- أن الاجتماعات التي عقدت بعمان "عسكرية بحتة" ولم تحضرها أي شخصية سياسية.
وتابع أن "الاجتماعات تبحث في آليات توحيد قوات المعارضة السورية تحت مسمى الجيش الوطني السوري، وهو طرح يتبناه اللواء الحاج علي".
وزاد "ما زلنا في البدايات، وهناك اجتماعات متواصلة في الأردن وتركيا ودول أخرى في محاولة للوصول لإطار عسكري موحد".
وعبر القائد في الجيش الحر عن قناعته بأنه لا يرى ضرورة لتغيير اسم الجيش السوري الحر، مشيرا إلى أن أي إطار جديد لن يتجاوز الجيش الحر ولا قياداته التي أسسته لا سيما العقيد رياض الأسعد.
كما نفى بشدة أن يكون المجتمعون بحثوا في تشكيل إطار معارض بديل للمجلس الوطني السوري المعارض.
المجلس يرفض
في المقابل عبر أمين سر المكتب الإقليمي للمجلس الوطني السوري بعمان عبد السلام البيطار عن رفض المجلس الوطني السوري أي طرح لتشكيل إطار بديل له.
وقال للجزيرة نت "المجلس الوطني يشكل 80% من أطياف المعارضة السورية في الداخل ولا يمكن استبدال مجلس آخر منه". وأضاف أن "أي إطار جديد سيكون له دور في تفكيك المعارضة وليس في توحيدها".
وتحدث البيطار عن تحفظ لدى المجلس الوطني على تولي المنشقين عن النظام السوري من المسؤولين السابقين أي مسؤوليات في المعارضة.
وأشار إلى أن المجلس الوطني سيعقد اجتماعا نهاية الشهر الحالي لتوسيع المجلس وانتخاب أمانة عامة جديدة.