وسط سيل الأنباء، والتقارير، حول الأوضاع "السياسية الباردة" و"العسكرية الملتهبة" في سوريا، سرّبت وكالة الأنباء الفرنسية خبرا لم يلق اهتماما ملحوظا من الإعلام العربي، فيما احتل مساحات واسعة من الإهتمام في الإعلامين الأوروبي والروسي.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب) يشارك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في "مباحثات جدية" حول سوريا، تجمعه الى نظرائه الاوروبيين قبل اجتماعهم القادم في لوكسمبورغ في تشرين الاول/اكتوبر، بحسب ما علم الثلاثاء من مصادر دبلوماسية اوروبية.
وقال دبلوماسي اوروبي طلب عدم كشف هويته، لوكالة الأنباء الفرنسية، ان لافروف "سيشارك في عشاء الاحد عشية الاجتماع القادم للمجلس الاوروبي للشؤون الخارجية" المقرر في 15 تشرين الاول/اكتوبر في اللوكسمبورغ. واوضح ان "الهدف هو اجراء حوار سياسي شامل".
وقال دبلوماسي آخر ان الامر يتعلق تحديدا باجراء "مباحثات جدية" حول الوضع في سوريا الذي سيكون احد الملفات الابرز على جدول اعمال اجتماع وزراء الخارجية الاوروبيين.
وقال دبلوماسي رفيع المستوى "هناك هذه الايام حوار صحي مع روسيا" بشان سوريا تظهر الاطراف في اطاره "اكثر انفتاحا" مما كانت من قبل. وقبل اجتماعهم في تشرين الاول/اكتوبر، يلتقي وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي ايضا على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة.
أحد المراقبين السوريين وصف هذا اللقاء المنتظر، في حديث لـ"سيريا بوليتيك"، بأنه "غامض وتحيط حوله ألغاز كثيرة"، وربما يكون "نقطة تحول لشئ نجهله حتى الآن". وتساءل المراقب السوري: هل يكون "عشاء" لافروف مع الأوروبين بمثابة "العشاء السياسي الأخير" قبل نهوض سوريا وقيامتها من ألمها ومعاناتها ؟