قال موقع "خبر ٢٤ نت" الكردي نقلا عن مواطنين من مدينة "سري كانيه" (رأس العين)، التي تشهد مواجهات بين قوات كردية وأخرى من أطراف المعارضة السورية، إن مجموعات متطرفة دخلت المدينة وارتكبت مجزرة بحق عائلات علوية نازحة إلى المدينة.
ونقل الموقع عن مواطن نجا من المجزرة، وسلم نفسه الى بعض الشباب الكورد تنتمي الى المجموعات الشبابية المقربة من حزب الاتحاد الديموقراطي، أن أكثر من ٣٠ عائلة علوية أعدمت بما فيها الأطفال على يد المجموعات المتطرفة التي دخلت في اول يوم من هجومها على سري كانية ولظروف المعارك والخوف لم يستطع توثيق ذلك.
إلى ذلك، قال الموقع نقلا عن شهود عيان إن هذه المجموعات استولت على منازل في شارع الكنائس لمواطنيين مسيحيين بعد اخراجهم وتهديدهم بالقتل.
"سيريا بوليتيك" قام بنشر هذه المعلومات عن الموقع الكردي المذكور، ولم يتمكن من تأكيدها من مصادر أخرى في المدينة.
إلا أن الموقع حاول الحصول على أي معلومات إضافية، من قبيل من أي نزحت هذه العائلات العلوية إلى مدينة رأس العين، فقال مصدر كردي لـ"سيريا بوليتيك": "كل ما أستطيع أن أخبركم به أنها عائلات بعض الضباط والعناصر الامنية التي كانت تسكن مدينة ديرالزور وما حولها، بالإضافة إلى مناطق تل أبيض والحسكة والقامشلي وعامودا، وكانت قد نزحت إلى هناك".
7 دبابات دخلت رأس العين من تركيا
وقال حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي إن سبع دبابات ومصفحات وآليات دخلت إلى "سري كانيه" من الحدود التركية وقصف القرى والمناطق الكردية يشكل عشوائي بهدف إرهاب المواطنين وتهجيرهم، مما دفع بقوات الحماية إلى التصدي لها مرة أخرى، ولا زالت هجرة أبناء المنطقة مستمرة.
وتحدث الحزب في بيان وصل إلى "سيريا بوليتيك" عن مخطط تركي "هدفه التدخل في المناطق الكردية بواسطة قوى عميلة مرتبطة بالنظام التركي من قوى جهادية ومعها بعض الأكراد الذين، بهدف تهجير الشعب الكردي من مناطقه في غرب كردستان إلى الجنوب والشمال، وترك الشعب الكردي بدون حماية ودون مقاومة، والإبقاء على من يتم تدجينهم".
ونقلت وكالة "فرات" الكردية عن قائد "لواء الشهيد عابد" (عابد خليل الذي قتل منذ أيام) أن "وحداتهم كبدت المجموعات المسلحة الغريبة اليوم خسائر فادحة، حيث تم تدمير 4 عربات تابعة للمجموعات المسلحة الغريبة أثناء محاولتهم اقتحام حي الحوارنة الكردي في سريه كانيه."
وافاد مراسل وكالة فرات للأنباء أن القوات التركية أطلقت في حوالي الساعة 16.10 قذيفة من شمال كردستان سقطت بالقرب من قرية علوك غربي التي تقع حوالي 10 كيلو متر شرق المدينة.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المرصد السوري لحقوق الإنسان حديثه عن اشتباكات بين "مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردي التابعة لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي، ومقاتلين من جبهة النصرة وكتائب غرباء الشام" الاسلاميتين في شمال غرب مدينة رأس العين في محافظة الحسكة.
واشار المرصد الى ان "جبهة النصرة" استقدمت نحو مئتي مقاتل من مدينة تل ابيض الحدودية (غرب رأس العين) والتي يسيطر عليها المقاتلون، اضافة الى مئة مقاتل من "غرباء الشام" معززين بثلاث دبابات استولت عليها هذه الكتائب خلال اشتباكات في محافظة الرقة. بينما حشد الاكراد نحو 400 مقاتل من مناطق مختلفة.
ودعت "غرباء الشام" في شريط مصور كل فصائل الجيش السوري الحر الى معركة "لتحرير مدينة الحسكة" التي ما زال النظام يسيطر عليها وعلى القامشلي في محافظة الحسكة، وذلك "لتخفيف الضغط عن باقي المحافظات السورية".
وظهر في الشريط نحو 50 مقاتلا معارضا بعضهم يعتلي دبابة رفع عليها علم الثورة السورية، بينما يتلو احدهم بيانا دعا فيه الاكراد الداعمين للثورة الى "الوقوف صفا واحدا ضد هذا النظام المجرم واعوانه".
وكانت اشتباكات بين المقاتلين المعارضين ومقاتلين اكراد الاثنين ادت الى مقتل 34 شخصا بينهم 29 مقاتلا من النصرة وغرباء الشام، اضافة الى رئيس المجلس الشعبي الكردي لمدينة رأس العين، بحسب المرصد.
وقال مزارع في المدينة عرف عن نفسه باسم ابو احمد لوكالة فراس برس ان "غالبية السكان هربوا، والعدد القليل المتبقي يعيش في غياب الامان وظروف انسانية سيئة لان الاشتباكات (السابقة) ادت الى قطع الماء والكهرباء في شكل دائم".