صورة طفل سوري ينام على الثلوج في مخيم الزعتري في الأردن، تنتشر بين السوريين على الفيسبوك، كانت كافية برأي الكثيرين منهم لتكشف سرقة ملايين الدولارات باسم اللاجئين السوريين، وعلى رأسهم الأطفال.
أحد القراء كتب إلى "سيريا بوليتيك" لافتا إلى أمر مهم في الصورة: الغطاء الوحيد على جسد هذا الطفل البرئ هو سجادة الصلاة، فأين آلاف البطانيات التي لم يبق فصيل سوري معارض، ولا هيئة إغاثة إلا وأصدرت بيانات قالت فيها إن أرسلت بطانيات لأطفال المخيم. لم يبق شخص إلا وقال إنه أرسل البطانيات إلى السوريين، فأين هي وقد جاء الثلج وكشف عدم وجود بطانيات بدليل أن أسرة هذا الطفل لم يجدوا ما يضعون عليه لحمايته من البرد إلا سجادة الصلاة؟
وكانت هيئات وجمعيات كثيرة، سورية وغير سورية، نشرت الكثير من الأخبار من العام الماضي حتى اليوم، حول جمعها عشرات الملايين من الدولارات للاجئين السوريين في الأردن لشراء البطانيات وغيرها لهم، إلا أن ظهور عائلات بدون أدنى المساعدات الإنسانية لديهم، مثل البطانيات، يطرح التساؤلات عن مصير تلك البطانيات والمساعدات الأخرى.
يقول باحث سوري لـ"سيريا بوليتيك": يجب فتح تحقيق أممي من قبل الأمم المتحدة حول الأموال التي جمعت باسم اللاجئين السوريين، ولا يكفي أن تقوم بعض المعارضة بحركات احتجاجية سياسية- إعلامية على وضع السوريين في المخيمات، بل يجب أن يطالبوا بفتح تحقيق.
يذكر أن سيريا بوليتيك كان وسيلة الاعلام الوحيدة التي نشرت تحقيقا في 14 آذار/مارس 2012، تحدث فيه معارض سوري، عن وجود سرقات كبيرة باسم اللاجئين السوريين، وقد دعا الأمم المتحدة إلى فتح تحقيق حول ذلك.
ويمكن الإطلاع على تقرير سيريا بوليتيك على هذا الرابط: معارض سوري: جمع ملايين الدولارات للاجئين..لكن وصلتهم "علبة سمن وزيت".