دعا معارض سوري بارز في تصريحات خاصة لـ"سيريا بوليتيك" الجهات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، فضلا عن الدول التي تسمح بمنح المساعدات للاجئين السوريين في دول الجوار، بفتح تحقيق شفاف وعاجل حول الأموال التي تم جمعها باسم مساعدة اللاجئين السوريين في دول الجوار، مشيرا إلى وجود شكوك كبيرة لديه بأن هناك من يقوم بسرقة المساعدات.
وأوضح المعارض السوري، الذي فضل عدم نشر اسمه مخافة تعرضه "لحملة تخوين وتشهير":" المنسق الاقليمي الجديد لعمليات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لمساعدة اللاجئين السوريين، بانوس مومتزيس أعلن يوم أمس الثلاثاء، إن عدد اللاجئين السوريين وصل إلى ما يقرب من 30 ألفا موزعين بين الأردن ولبنان وتركيا".
وأضاف المعارض " كلنا يعرف أنه حصلت حملات إغاثة ومساعدة إنسانية للشعب السوري، وبشكل خاص اللاجئين السوريين في الدول المجاورة لبلدهم، ويمكن أن نقول إن حصيلة ما تم جمعه – على أقل تقدير- عشرات الملايين من الدولارات، وإذا قمنا بتقسيم هذا المبلغ على عدد اللاجئين المذكورين من قبل الأمم المتحدة يتبين أن كل لاجئ سوري من المفترض أن يحصل على آلاف الدولارات، أي ما يساعده على الخروج من الخيمة التي يعيش فيها والعثور على منزل بالأجرة في البلد المضيف، ولكن حتى يومنا هذا وبعد أسابيع وأشهر على جمع المساعدات لانزال نرى اللاجئين السوريين في الخيام، وفي ظروف قاسية للغاية، يستلمون علبة سكر وشاي من هنا، أو علبة سمن وزيت من هناك مع بعض الألبسة، فأين ذهبت الملايين التي تم جمعها ؟".
وأوضح " نحن نقول عشرات الملايين لأننا لا نعرف الحجم الدقيق للمبالغ التي جمعها، علما أن هناك بعض المعارضين السوريين جمعوا خلال ساعات مليون يورو فضلا عن مصاغ الذهب والحلي والمجوهرات".
وقال المعارض السوري " إذا كنا ندين ما تعرضت له هذه العائلات، وندافع عنها وفق جميع قوانين حقوق الإنسان، وندعو لفتح تحقيق بأسباب تهجيرها، علينا أيضا – إذا كنا صادقين مع أنفسنا ومع وطننا ومع أهلنا من العائلات السورية التي تعيش ظروفا قاسية خارج البلاد- أن ندعو لفتح تحقيق بجريمة أكثر خطورة من الأولى وهي سرقة أموال المساعدات، وهي سرقة أموال المحتاجين وهي جريمة كبرى وفق الشرع الاسلامي ووفق كل قوانين العالم".
وشدد المعارض السوري على أن شكوكه لا تشمل "الجمعيات الخيرية في دول عربية، أو المنظمات الإنسانية مثل الهلال الأحمر لأنها ذات مصداقية وتعمل لهدف إنساني فقط، مثل الجمعيات الخيرية الإماراتية، وكذلك الهلال الأحمر الإماراتي الذي رأيناه وهو يوزع المساعدات على اللاجئين في الأردن، وهم صادقون لأننا نعرف أن الهيئات الإنسانية الإماراتية لها سمعة دولية حسنة في مجال بناء المستشفيات وتقديم المساعدات الإنسانية، فيما تقوم دول أخرى بنشر روح التطرف والكراهية بين السوريين، وأنا أقصد بكلامي تحديدا بعض-أقول بعض- جهات المعارضة السورية التي نريد منهم أن يقدموا لنا إثباتا على توزيع الأموال التي جمعوها لصالح اللاجئين".
وحصل "سيريا بوليتيك" على معلومات خاصة تفيد بأن معارضا ورجل أعمال سوري كبير قام بإرسال مساعدات كبيرة للاجئين سوريين في إحدى الدول فقامت إحدى أطراف "المعارضة الجديدة" بسرقتها مما تسبب بتدهور صحة رجل الأعمال السوري بسبب صدمته من "الإقدام على سرقة أموال المحتاجين، وسرقة عمل الخير الذي يقوم به"، وسينشر الموقع قريبا القصة الكاملة لهذه الحادثة على لسان رجل الأعمال المذكور.