فيما تناقضت بيانات وأخبار المعارضة السورية حول الإنفجار الذي ضرب جامعة حلب، وصلت معلومات إلى "سيريا بوليتيك" تفيد بأن انفجارين بسيارتين مفخختين ضربا جامعة حلب يوم 15-1-2013. وأعلنت مصادر رسمية وطبية أن حصيلة التفجير الذي استهدف جامعة حلب بلغت 82 قتيلا و160 جريحا.
وبينما تحدثت إحدى جهات المعارضة السورية عن أن التفجير ناجم عن صاروخ من طيران الجيش النظامي، قالت أطراف أخرى إنها قذيفة من الجيش السوري استهدفت الجامعة. ووجهت معظم أطراف المعارضة السورية إصبع الاتهام إلى النظام السوري، فيما انتقد بعض المؤيدين حصول امتحانات في ظروف أمنية صعبة، مطالبين بتأجيلها.
إلا أن المعلومات التي وصلت إلى "سيريا بوليتيك" تفيد بحصول انفجارين بسيارتين مفخختين، وبحسب مصدر المعلومة "إن الفاصل الزمني بين التفجير الأول والثاني كان أقل من دقيقة".
ولفت مصدر المعلومات إلى فيديو تم نشره من قبل إحدى الجهات المعارضة يؤكد هذه المعلومات وعلى نحو غير مقصود. وأضاف المصدر "انتشر فيديو تحت اسم (لقطات حصرية لقصف جامعة حلب من قلب الجامعة)، ويبدو أن المصور وبينما كان يصور الدخان المتصاعد للتفجير الأول، حصل التفجير الثاني، وبدأ المصور برفع صيحات التكبير، وهو ما يؤكد حصول تفجيرين بسيارتين مفخختين، بفارق زمني قصير جدا أقل دقيقة". (قمنا بتحميل الشريط على صفحتنا، فيما إذا تم حذفه بعد التنبيه إليه).
وأضاف المصدر "من الواضح في هذا الفيديو أن حركة الطلاب لا تزال عادية وهذا دليل آخر على أنها ليست طائرة تقصف لأنه لو كانت طائرة في سماء منطقة الجامعة لكان الطلاب شعروا بذلك وهرعوا هاربين من المكان، وكذلك لو كانت قذيفة لكان حصل نفس الشعور لدى الطلاب، ولذلك أرجح أن تكون سيارة مفخخة لم يكد يشعر الناس بانفجارها حتى انفجرت السيارة الأخرى".
معلومات أخرى وصلت إلى "سيريا بوليتيك" تفيد بأن إحدى السيارتين المفخختين استهدفت وحدة سكنية تقطن فيها مجموعة طلابية من إحدى المحافظات السورية، وقد ذكر المصدر اسم المدينة إلا أن "سيريا بوليتيك" – ونظرا لصعوبة التأكد من هذه المعلومات - يتجنب نشرها كاملة.