أخــبار وأســرار

  • برقيات سيريا بوليتيك:أسرار الحفة وقائد شرطتها والقناص الحراري والعميد "نوفل"

    13 يونيو 2012 - 10:50 PM : سيريا بوليتيك
  • يقول أهل الحفة في اللاذقية أنهم شاهدوا قائد شرطة منطقة الحفة العميد عبدالرزاق الحسين طوال الأشهر الماضية، وخلال سيطرة الجماعات المسلحة القادمة من تركيا على مناطق واسعة من الحفة، وهو يلتقي ببعضهم في ساحة شرطة المنطقة، إلى أن أعلنت صفحات المعارضة عن "انشقاقه" في الرابع من حزيران/يونيو الجاري أي قبل دخول الجيش إلى الحفة بأيام، وهو ما أثار استغرابا ودهشة بين أهالي محافظة اللاذقية ومدينة الحفة متسائلين عن استمرار هذا التنسيق بين قائد الشرطة والمسلحين دون قيام السلطات بإقالته أو اعتقاله.

    ومعلومة انشقاق قائد شرطة الحفة العميد عبدالرزاق الحسين (ينحدر من ريف حلب)- مع معاونه المقدم محمود الشامي والنقيب محمد الدنبرة رئيس المركز الخارجي- والتي أطلقتها صفحات معارضة، تتضارب مع معلومات أخرى وصلت إلى "سيريا بوليتيك" وهي أنه تم اعتقاله وهو في طريقه إلى تركيا فيما قتل رئيس المركز الخارجي خلال المواجهات في الحفة.

    وبحسب المعلومات الخاصة فإن المسلحين سيطروا على مناطق محددة في الحفة منذ أشهر بعد أن عبروا جبل الأكراد بسيارات حديثة ومدججين بالسلاح قادمين عن طريق تركيا عبر الغابات، وعندما أعلن الجيش الحر "الانسحاب" من الحفة، عاد هؤلاء المسلحون من نفس الطريق.

    ومن المعلوم أن الحفة منطقة صغيرة وتحيط بها الغابات والكهوف، وقد نجح المسلحون في تنظيم أنفسهم في تلك المنطقة والعمل على ذلك منذ أشهر حيث تجمعوا في (الحفة - سلمى - كنسبا - دفيل - بكاس)، واستمر الوضع كما هو لأشهر بلا أي تدخل من وزارة الداخلية ( ينحدر وزير الداخلية محمد الشعار من منطقة الحفة).

    يسأل بعض الناس في اللاذقية: كيف نجح هؤلاء المسلحون في تنظيم وضعهم لأشهر في الحفة تحت عيون الناس، وعندما انسحبوا فعلوا بذلك بدون صعوبات كبيرة وعادوا إلى تركيا ؟

    تقول إحدى البرقيات الواردة إلى "سيريا بوليتيك" أن الجيش السوري كان يرغب بالتدخل منذ البداية ولكن وزارة الداخلية كانت تصر دائما أن الوضع تحت سيطرتها إلى أن انفجر الوضع في الحفة ودخل الجيش، وموقعنا لم يتمكن من تأكيد هذه المعلومة من مصدر أخر.

    لكن لم تنته قصة الحفة هنا. فقد أثار سقوط 280 جريحا من الجيش السوري في يوم واحد تساؤلات عديدة اتضحت الإجابة عليها لاحقا عندما تم اكتشاف "قناص حراري" ( قناص يعمل بمنظار حراري)، والتي كان بعضها بحوزة المعارضين المسلحين. ومعلوم أن القناصات قد تحمل أنواعا عديدة من المناظير الحرارية، وبعضها قد قد يُربط بجهاز كمبيوتر محمول، حيث يمكن أن يجلس المسلح في مخبأ ما مع جهاز كمبيوتر، ويضع القناص على سطح ما، وعن طريق الكمبيوتر يمكنه تحديد الأجسام وفق حرارتها ومن ثم استهدافها بعد أن يعطي الكمبيوتر معلومات حول الأجسام ثم تتكفل البندقية القناصة بإكمال العملية لتكون الإصابة دقيقة تماما. ويصل سعر هذا القناص إلى 30 ألف دولار.

    قناص مع منظار حراري

     

     

    وفي سياق الحديث عن "القناصات"، أفادت معلومات سيريا بوليتيك أن العميد حمزة علي نوفل الذي أعلن عن مقتله خلال الاشتباكات في الحفة، قد قتل قنصا حيث اصابته رصاصة في رقبته، والعميد نوفل ينحدر من قرية "جيبول" في ريف جبلة، وهو من "الوحدات الخاصة".

    إلى ذلك، قالت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" إن رئيس الأركان العماد فهد جاسم الفريج زار العسكريين الجرحى في اللاذقية برفقة وزير الداخلية محمد الشعار.

    وتفيد معلومات "سيريا بوليتيك" أن رئيس الأركان ووزير الداخلية عقدا اجتماعا مع محافظ اللاذقية، وبعد ذلك اجتمع المحافظ مع أعضاء المكتب التنفيذي والمدراء العامين وأبلغهم أن "الحفة ستعود كما كانت من حيث إصلاح الأبنية والمنازل والطرقات والكهرباء إضافة إلى دفع تعويضات".

     



مقال سيريا بوليتيك

تابعونا