قال لؤي حسين، رئيس تيار بناء الدولة السّورية، إن الرئيس الفرنسي يتعامل مع الشأن السوري وكأن سوريا ما زالت تحت الانتداب الفرنسي.
وأضاف "فإن كان لا يعرف أن السوريين طردوا الفرنسيين من أراضيهم، فسنطردهم من جديد إذا لزم الأمر".
وهذا أول تصريح يصدر عن قطب معارض داخل سوريا، عقب اعتراف فرنسا بائتلاف المعارضة الجديد، وإعلان السلطات الفرنسية، موافقتها على تعيين المعارض منذر ماخوس، سفيرا جديدا لسوريا لديها، والذي تم اختياره من قبل الائتلاف الوطني.
وندد عدد من السوريين على صفحات الفيسبوك بـ"الاتجار السياسي والطائفي" بأسماء الشخصيات السياسية العلوية، وذلك بعد أن قال رئيس الائتلاف السوري المعارض، في تصريحات للصحفيين عقب مباحثاته مع الرئيس الفرنسي: إن السفير السوري الجديد ماخوس هو "أحد أوائل السوريين الذين طالبوا بالحرية في سوريا، وهو ينتمي إلى الطائفة العلوية، ولكن قبل كل شيء فهو رجل حر عمل دوما من أجل الشعب السوري، فضلا عن كونه شخص ذا كفاءة عالية فهو يحمل أربعة شهادات للدكتوراة، وبالتالي فهو الشخص الأكفأ للقيام بهذه المهمة".
وتساءل سوريون من المعارضة: هل يريد الائتلاف أن يقول إن العلويين والمسيحيين تم تمثيلهم، إذا كان الأمر كذلك، فعليهم قبل كل شئ وقف الحملات على الانترنت التي تقوم بها بعض أطراف المعارضة والتي تشهّر بمعارضين علويين وتدعو لقتلهم لمجرد أنهم عبروا عن آرائهم، علما أنهم عندما كانوا يتعرضون للتعذيب في السجون السورية كان عدد من "معارضة اليوم" موظفين لدى السلطات السورية بالأمس.
وقال أحد المعارضين السوريين لـ"سيريا بوليتيك": المعارض الحقيقي ليكشف لنا عن ظهره ويرينا كما كرباجا تم ضربه لدى المخابرات، أليس معيبا بحق عدد من تيارات المعارضة أن يصفوا شخصا مثل فاتح جاموس بأنه شبيح طائفي وهو الذي أكل ضربا وتعذيبا في سجون المخابرات بعدد شعر رؤوس هؤلاء المشهّرين به ؟ عندما تتوقف هذه الحملات ضد المعارضين الحقيقيين من أبناء الطائفة سوف نصدق أن الائتلاف وغيره يحترمون الاقليات.