أخــبار وأســرار

  • "سيريا بوليتيك" يكشف لغز تأجيل اعتراف الأوروبيين بائتلاف المعارضة السورية

    13 نوفمبر 2012 - 06:52 م : خاص لـ"سيريا بوليتيك"
  • دمشق
  • على عكس توقع ائتلاف قوى المعارضة السورية الجديد، الذي تشكل مؤخرا في الدوحة، اكتفت دول الاتحاد الأوروبي بالترحيب بتشكيله دون أن تعترف به كممثل للشعب السوري كما فعلت دول مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية.

    معلومات "سيريا بوليتيك"، التي حصلنا عليها من شخصية بارزة حضرت اجتماعات الدوحة، تفيد بأن "ائتلاف القوى العارضة استعجل في المطالبة بالاعتراف الدولي به، وربما هذا خطأ تكتيكي وقانوني وسياسي رغم وجود عدد من الخبراء القانونيين فيه، وكذلك الخبراء السياسيين، ولكن أحدا لم يخبر الائتلاف بأن الأوربيين لا يمكن أن يعترفوا بقوة سياسية جديدة قبل أن يطلعوا على برنامجها"، وتساءل "كيف يقدم الائتلاف على هذه الخطوة قبل أن يعلن برنامجه، خاصة أن الورقة التي اتحدوا عليها هي عدم محاورة النظام، وهذا ليس كافيا ليخبروا المجتمع الأوروبي حول رؤيتهم لسوريا المستقبل".

    وأضافت الشخصية الكبيرة "رغم أن المدرسة السياسية السورية أقدم منها في ليبيا، إلا أن الليبيين كانوا أكثر حنكة في هذا الموضوع، وعرضوا برنامجا مبكرا، على الاقل عبر وسائل الاعلام".

    وقال "هناك من حاول استعجال الاعتراف على الطريقة الليبية، رغم اختلاف الحالة السياسية في البلدين، حيث سوريا ليست نسيجا عرقيا ودينيا واحدا بل هي أكثر المجتمعات الشرقية تنوعا، وبالتالي مثلا لم يتم تمثيل صوت الاقليات بشكل جيد في الائتلاف حيث غاب الأكراد والمسيحيون والعلويون والدروز والاسماعيليون من المعارضين السوريين، ولم يكن كافيا أن يتم ذكرهم ببضع كلمات في خطاب الشيخ معاذ الخطيب".

    وتابع "صحيح أن الائتلاف يريد التعجيل في إسقاط النظام ويعتقد أن انتهاكات النظام للسوريين هي سبب كاف للاعتراف بهم وإسقاط النظام فورا، ولكن القصة دوليا ليس فقط حقوق إنسان ونضال وكفاح، بل تحتاج إلى حنكة وتدبر سياسي من جانب المعارضة، فكيف يقدمون على هذه الخطوة وهم يعلمون مثلا أن الفاتيكان منزعج من حال المسيحيين في سوريا، وله تأثيره على القرار الغربي ؟ وكيف يقدمون على ذلك وهم يعلمون اهتمام الغرب بتوحيد جميع الكتائب المقاتلة تحت مجلس واحد وهو ما قاله وزير الدفاع الفرنسي صراحة، ومع ذلك المعارضة تصر أنهم موحدون فيما الغرب يتحدث عن جهاديين اختلطوا في صفوف المقاتلين ؟".

    وأضاف "كانت هناك وثيقة مهمة اتفقت عليها كل أطياف المعارضة في مؤتمر سابق في القاهرة، وهي تشكل ملامح الوضع السياسي القادم في البلاد، وهي تشكل برنامجا جيدا للتعبير عن المعارضة وطموحاتها، ولكن تم إهمال هذه الوثيقة بسبب عدم الرغبة بمشاركة قوية لبعض الموقعين عليها مثل هيئة التنسيق الوطنية".

    وردا على سؤال هو سر إعلان شخصية بارزة من البرلمان الأوربي "عن عدم وجود قيم مشتركة مع شخصيات في الائتلاف وبالتالي لن يتم الاعتراف به"، قال المصدر "سيريا بوليتيك": إضافة إلى كل ما ذكرته، هناك أمر مهم وهو أن البرلمان الأوربي تجمعه صلات قوية مع شخصيات في المعارضة السورية، وبعضهم حصل على جوائز وتكريم كبير بسبب سنوات نضالهم وسجنهم الطويلة في سوريا، وهؤلاء يتم شتمهم على بعض منابر المعارضة ويتم تهديدهم بالقتل لمجرد ممارستهم حق التعبير عن الرأي الذي قد لا يعجب هذا المعارض أو ذاك، ومن المؤكد أن البرلمان الأوربي يعلم بذلك، وبالتالي على المعارضة أن تدرك أن لجوء بعض أفرادها للتهديد والتخوين ضد زملائهم يؤثر سلبا على سمعتها الدولية. ويجب الا ننسى صلات الأوروبيين أيضا مع أطراف أخرى في المعارضة السورية لم تكن موجودة في قطر، وهذه الشخصيات لها تاريخها وسمعتها الدولية المحترمة".

    تنويه من سيريا بوليتيك: لم يعلن بعد ائتلاف المعارضة السورية عن ناطقه الاعلامي، وبالتالي لم يتمكن موقعنا من الحصول على تعقيب على المعلومات المنشورة أعلاه، ويبقى للائتلاف الحق الكامل في الرد والتعقيب على ما جاء في خبرنا وفق الاعراف المهنية الصحفية العالمية المتعارف عليها.علما أن موقعنا لا يتبنى ما جاء في الخبر، لأنه موقع مستقل.
     



مقال سيريا بوليتيك

آراء

  • الموقف الروسي من الوضع في سورية – الخلفيات والدوافع والآفاق

    بقلم : محمود جديد
    التفاصيل
  • أوفى من السموأل !

    بقلم : نجاح محمد علي
    التفاصيل
  • سوريا و «المعارضة الوطنية»

    بقلم : محمد سيد رصاص
    التفاصيل
تابعونا