أفادت مصادر عديدة في محاظفة اللاذقية، لموقع "سيريا بوليتيك"، أن الطائرة الرئاسية التي حطت في مطار حميميم في جبلة (اللاذقية) قادمة من مطار دمشق الدولي، كانت تقل بشرى الأسد، زوجة آصف شوكت، ومعها والدتها أنيسة مخلوف، وذلك قبل التوجه من اللاذقية إلى طرطوس، وتحديدا قرية آصف شوكت (المدحلة) ليشاركن في دفن وتقلي العزاء بوفاة العماد آصف شوكت، والمقرر يوم الجمعة.
وكانت وسائل الاعلام العربية قالت إن الطائرة حملت الرئيس السوري بشار الأسد، ولاحقا تبين أن ذلك غير دقيق، وظهر في القصر الرئاسي بدمشق أثناء لقائه وزير الدفاع السوري الجديد (فهد جاسم الفريج).
وقالت مصادر عديدة في محافظة طرطوس إن المدينة تشهد استياء واسعا بسبب مقتل شوكت، وذلك لسبب مهم كما يرويه عدد من أبناء المدينة لموقع "سيريا بوليتيك"، ومنها أنه – وبصرف النظر عن دور شوكت في أحداث سوريا منذ 2011 وحتى اليوم- فإن شوكت وعلى عكس مسؤولين كثيرين عرف عنه عدم أذية أبناء مدينته أو القيام بأعمال وبيزنس على حساب تجار المدينة.
وقال أحد المحامين من أبناء مدينة طرطوس: هناك ظاهرة معروفة في سوريا وكانت تقترن دائما بعدد كبير من المسؤولين، وهي أن كل مسؤول يحتفظ بسجل سلبي في منطقته من حيث تقريب بعض الناس إليه وإلحاق الأذية والضرر بآخرين، إضافة إلى وضع اليد على أعمال البيزنس والتجارة لتجار ورجال أعمال من المنطقة أو إجبارهم على الشراكة. إلا أن شوكت – ونحن نتحدث في طرطوس- ورغم موقعه القوي في الدولة إلا أنه لم يقم بهذه الأعمال في محافظة طرطوس، وكذلك لم يقم بهذه الأعمال أي من أشقائه، حيث قاموا بالبيزنس الخاص بهم بعيدا عن إلحاق الأذية بأي من أبناء طرطوس.
وأضاف: لم نر ايا منهم "يشبح" بسيارات فارهة في المدينة، بل كنا نشاهدهم دائما في الشارع وبشكل طبيعي مثل بقية الناس.
وقال المحامي المذكور: في بدايات التسعينات كذلك، وخلال فترة تحجيمه من قبل النظام وإبعاده عن منصبه في دمشق، انتقل للإقامة في طرطوس حيث كان يفضل المشي مساء في شوارع محددة مع بعض من أصدقائه القدامى من أبناء المحافظة.
ويشير "سيريا بوليتيك" إلى أن العماد شوكت لم يكن عضوا في "خلية الأزمة" كما ذكرت تقارير إعلامية عديدة، وسينشر موقعنا قريبا تقارير تكشف المزيد حول هذا الموضوع.
وكانت المعارضة السورية قد اتهمت العماد شوكت بالمشاركة في قيادة العمليات العسكرية الحاصلة في عدد من المدن السورية ووضعته في قوائم "منتهكي حقوق الإنسان وأعداء الثورة"، كما طالته عقوبات أوروبية أكثر من مرة.