وصلت معلومات خاصة إلى "سيريا بوليتيك" تفيد بأن النظام السوري بدأ رحلة البحث عن الشخصيات المناسبة لترشحيها لتمثيل النظام في أي حوار أو مفاوضات مقبلة حول الحكومة الانتقالية التي تم الاتفاق عليها بين القوى العالمية الكبرى في جنيف يوم السبت 30-6-2012.

ولم يتمكن "سيريا بوليتيك" من التأكد من صحة هذه المعلومات من مصادر رسمية.

وبحسب مصدر المعلومات فإن الخيارات واسعة، وليست ضيقة كما تعتقد أطراف سورية وعربية ودولية لجهة وجود شخصيات كثيرة في النظام في قوائم العقوبات كما أنها مرفوضة من قبل أطياف المعارضة خاصة وأن كوفي أنان شدد على مشاركة شخصيات "غير متورطة" من الجانب الرسمي. وقال المصدر "يمكن للنظام أن يعد اليوم قبل غد قائمة بهم وقد تبدأ بالسيدة نجاح العطار والسيد فاروق الشرع، وبشخصيات تقاعدت منذ التسعينات ومنهم (....)". وتابع "لكن وعلى ما يبدو أن النظام سيخرج من إطار الأسماء التقليدية، خاصة وأن الروس وقفوا بقوة إلى جانبه في مؤتمر جنيف ولذلك سوف يتوقعون خطوات عملية منه ورد التحية بأفضل منها".

وردا على سؤال فيما إذا كان الشرع هو المرشح الأفضل للنظام، قال المصدر "لا يوجد ما يؤكد ذلك بعد، إلا أن الدوائر الرسمية السورية انهمكت كثيرا في الآونة الأخيرة بتكرار اسم أبو مضر (فاروق الشرع) لجهة قدرته على تمثيل وجهة النظر الرسمية بطريقته الخاصة التي لا تغضب المعارضة ولا الشارع كما أنه موثوق بالنسبة للقيادة الروسية وعدد من الدول الأوربية".

ويعتقد المصدر أن "المعارضة عليها أن تقبل بمبادرة جنيف لأن ذلك يصب في مصلحتها ومصلحة السوريين جميعا، لأنه وببساطة لا يمكن الدخول في مفاوضات حكومة انتقالية إلا بعد إصدار قرار بتبييض السجون من جميع السجناء السياسيين، والسماح بعودة جميع المنفيين، وحرية الإعلام بداية بالاعلام الرسمي، وإلا كيف ستجري المفاوضات في ظل عدم وجود قرارات تساعد على تخفيف الاحتقان وتهدئة الشارع ونفوس الناس".