سـياسة واســتراتيجي

  • فيديو جديد لرهينة إيراني في سوريا..وشيخ سوري بالسعودية يتبنى العملية

    29 مارس 2012 - 8:23 PM : بروكسل، عبدالله شومان، هيئة التحرير
  • الشيخ ابراهيم بن عبدالعزيز الزعبي
  • بعد ساعات على إعلان إيران الإفراج عن 12 إیرانیاً كانوا قد اختطفوا في سورية، من بينهم 5 مهندسين اختطفوا قرب حمص، وانتقالهم إلى تركيا، قال رجل الدين السوري، الشيخ ابراهيم بن عبدالعزيز الزعبي، وهو أحد منظّري ما يعرف بـ"التيار الأصولي الجهادي" في سوريا، لـ"سيريا بوليتيك" إن أنصاره يحتفظون بمجموعة إيرانية أخرى مختطفة في سوريا من أجل التفاوض"، مشيرا إلى أنه يقود المفاوضات مع الإيرانيين عبر الوسيط التركي، وقدم شريط فيديو لموقع سيريا بوليتيك يظهر أحد المختطفين الإيرانيين ولأول مرة يُنشر، ويؤكد موقع سيريا بوليتيك أنه لا يتبنى مضمون الفيديو.

     

    سيريا بوليتيك لا يتبنى المعلومات الواردة في هذا التقرير، ولم يتمكن من التأكد من صحتها من مصادر أخرى.

    ورغم أن الجانب الإيراني أكد الإفراج عن12 إيرانيا هم 7 زوّار و5 مهندسين كانوا قد اختطفوا على يد "مجموعات مسلحة معارضة للحكومة السوریة"، إلا أن الشيخ الزعبي، الذي أسس حزبا مقربا جدا من التيار السلفي، والمقيم في مكة المكرمة، يقول إن "خمسة إيرانيين وديعة لدى الجانب التركي ولم يطلق سراحهم بعد" فيما "السبعة الأخرون لا يزالون في الأراضي السورية، للقيام بمفاوضات أخرى حولهم".

    ويقول الزعبي " تم اعتقال مجموع من الإيرانيين داخل الأراضي السورية وفي هذا الظرف الحرج جدا الذي يمر بها الشعب السوري، وقد تم تسليم خمسة إيرانيين ممن تم اعتقالهم حديثا إلى السلطات التركية لاستكمال اجراءات التحقيق معهم، وسبب تواجدهم على الأراضي السورية، وكيفية دخولهم خاصة أن سوريا تمر بمرحلة حرجه جدا، وكان الايرانيون المعتقلون قد أثاروا شكوكا كبيرة لدى مجموعات الثوار من خلال تواجدهم بأماكن لا تمت أبدا لمناطق زيارات دينية بل على العكس من ذلك تواجدوا في أماكن ساخنة جدا"، على حد تعبيره.

    وقال الأمين العام لحزب الأحرار السوري، الشيخ ابراهيم بن عبدالعزيز الزعبي، إنه "أشرف شخصيا على عملية ضمان وسير العداله الشرعية والقانونية في عملية التحقيق مع المعتقلين الإيرانيين وأنه يتفاوض الآن على إطلاق عدد من السوريين المعتقلين وبعض الصحفيين الأوربين لدى السلطات السورية مقابل الافراج عنهم إن لم تتلطخ أيديهم بدماء الشعب السوري، مؤكدا أن هناك مجموعه أخرى موجودة داخل الأراضي السورية تحت حماية ثوار الداخل سيعلن عنها لاحقا وذلك من خلال المفاوضات التي تجري عن طريقه، ومن خلال مطالب أخرى تفرضها طاولة الحوار أو التفاوض".

    وأكد الشيخ ابراهيم بن عبدالعزيز الزعبي على "الدور الهام والكبير للشيخ زاهر بعدراني والذي ساهم مساهمة كبيره جدا في هذا الأمر من حفاظ على أرواح المعتقلين والآراء التي كان يقوم بالنصح بيها الى كل الأطراف".

    تطورات وأسماء جديدة من المعارضة تدخل في المفاوضات

    وعقب تصريحاته الخاصة لموقع سيريا بوليتيك، أصدر الشيخ الزعبي بيانا باسم "حزب الأحرار السوري " أعلن فيه عن "قيام مجموعة من الثوار السوريين باعتقال عددٍ من العناصر الإيرانية داخل الأراضي السورية في منطقة سيُعلنُ عنها الحزب في بيانٍ لاحقٍ بعد إتمام عملية تسليم العناصر المتبقية للسلطات التركية إن أمكن"، كما جاء في البيان.

    وأضاف البيان :" يُذكر هنا أنه تمَّ تسليم /5 / أفراد من العناصر الإيرانية في وقت سابق بعملية أمنية احترافية ودقيقة نفذتها عناصر تابعة للحزب لنقلهم إلى تركيا بالتعاون والتنسيق المباشر مع بعض شخصيات المعارضة السورية في الداخل والخارج على رأسهم :الشيخ زاهر إحسان بعدراني والدكتور عمار قربي والذين قدَّما جهداً مشكوراً وملحوظاً على المستويين اللوجستي و الأمني لإتمام العملية بشكل ناجح وقد تولى الطرفان المذكوران إيداعهم لدى السلطات التركية على أن يكون الوسيط بين الحكومة التركية من جهة والسلطات الإيرانية من جهة كل من : أمين عام حزب الأحرار الشيخ ابراهيم الزعبي والشيخ زاهر إحسان بعدراني والدكتور عمار قربي". 

    وقال البيان :"تعهدت السلطات التركية بتحقيق جملة من المطالب يقدمها الحزب ممثلاً بشخص أمينه العام الشيخ ابراهيم الزعبي، باسم الثوار في الداخل وعلى رأسها المطالبة بالإفراج عن عدد من المعتقلين من الثوار والصحفيين الأوربيين والأتراك وتأمين الرعاية الصحية للجرحى المنقولين إلى الحدود التركية ومطالب أخرى ستفصح عنها أطراف التفاوض في وقت لاحق وقد وقع اختيار تسليمهم للسلطات التركية للتأكيد على إدانة إيران و تدخلها بالشأن السوري من خلال إرسالها لعناصر استخباراتية تابعة للنظام الإيراني وإجراء تحقيق مهني حيادي معهم من قبل السلطات التركية والتأكد من سبب وجودهم بهذه الظروف في مناطق ليست معلماً سياحياً أو دينياً أو تجارياً يرتاده الإيرانيين في سورية وفي حال التزمت الحكومة التركية بوعودها سوف يتم تسليم الدفعة الثانية بعون الله والمزيد من التعاون مع الحكومة التركية"، ودائما كما جاء في البيان الصادر عن الحزب المذكور.
     

    خبر الإعلام الرسمي الإيراني

    وكانت أعلنت طهران الإفراج عن 12 إیرانیاً كانوا قد اختطفوا في سورية، من بينهم 5 مهندسين اختطفوا قرب حمص، تم إطلاق سراحهم.

    ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن مصادر في سورية أن 7 زوّار إيرانيين و5 مهندسين قد أفرج عنهم.وأشارت إلى أن الإيرانيين الـ12 كانوا قد اختطفوا على يد مجموعات مسلحة معارضة للحكومة السوریة.

    وكان المهندسون الإيرانيون قد اختطفوا قرب حمص في كانون الأول/ديسمبر الماضي. من جهتها، ذكرت قناة (برس تي في) أن المفرج عنهم أصبحوا الآن في تركيا.

    ومن جهته، قال موقع "عربي برس" نقلا عن مصادر تركية معارضة لرئيس الوزراء التركي رجب طيبأردوغان إن إطلاق سراح الإيرانيين تم تحت ضغط القيادة الإيرانية التي استقبلت أردوغان ببرودة شديدة، وحملته مسؤولية عملية الخطف برمتها بعد أن فاجأته أثناء زيارته طهران بمعلومات موثقة تؤكد بأن المجموعة الخاطفة عملت لمصلحة الإستخبارات التركية، وتم نقل المخطوفين فوراً إلى الأراضي التركية بعد خطفهم مباشرة، وبناءً على تلك المعلومات الموثقة أصيبت زيارة أردوغان إلى طهران بانتكاسة وجرى إلغاء موعد كان قد طلبه للقاء المرشد الإيراني علي خامنئي وأكدت هذا الخبر مصادر مطلعة في السفارة الإيرانية بدمشق.

    وبحسب معلومات، حصل عليها موقع "سيريا بوليتيك"، فإن سرعة إطلاق سراح الايرانيين المختطفين من قبل جماعات مسلحة سورية، فور زيارة رئيس الوزراء التركي إلى إيران، تشير إلى أن "الايرانيين المختطفين جرى نقلهم إلى تركيا منذ فترة، وبالتالي تم إطلاق سراحهم في تركيا، وليس في سوريا". ولم يتمكن الموقع من التأكد من صحة هذه المعلومات من مصادر أخرى.

    مناع: هم مهندسون وليسوا مقاتلين

    يذكر أن المعارض السوري هيثم مناع كان أعلن مؤخرا أن المهندسين الإيرانيين الرهائن الذين قال خاطفوهم السوريون من " كتيبة الفاروق" أنهم من "الحرس الثوري الإيراني" ، قال إن أربعة منهم "مسلمون سنة أكراد"، مشيرا إلى أن "اللجنة العربية لحقوق الإنسان" ترجمت العبارات المذكورة على بطاقاتهم الشخصية من خلال مترجمين استعانت بهم ، فتبين أنها بطاقات تأدية خدمة العلم الإلزامية في إيران ، وليست بطاقات "حرس ثوري" كما قال خاطفوهم في الترجمة التي أوردوها لتلك البطاقات في الشريط الشهير الذي وضعوه على شبكة " يوتيوب".

     



مقال سيريا بوليتيك

آراء

تابعونا