أخــبار وأســرار

  • الشيخ السلفي اللبناني بلاق دقماق يكفّر العلويين ويتحدث عن "الجهاديين" في سوريا

    20 أبريل 2012 - 12:14 AM : بروكسل، عبدالله شومان
  • بلال دقماق
  • قال أحد أبرز شيوخ التيار السلفي في لبنان، بلال دقماق، إن العلويين "ليسوا مسلمين" معلنا تأييده فتوى ابن تيمية الشهير التي "تكفّر العلويين"، مضيفا أن المشكلة مع النظام السوري ليست كونه "ظالما فحسب بل لأنه أيضا نظام علماني ملحد" على حد قوله، مشيرا إلى وجود وانتشار "الجماعات الجهادية في سوريا". وقال دقماق إن ما أعلنه مسؤول لبناني حول إقدام سوريين منشقين على قتل الصحفي "علي شعبان" غير دقيق متهما النظام السوري. ويعتقد دقماق أن ما يجري في سوريا هو عبارة "عن حرب بين الفرس والسنة على أرض الشام". تصريحات الشيخ دقماق جاءت في حوار خاص أجراه معه مراسل موقع "سيريا بوليتيك" الزميل عبدالله شومان.

    ويشدد "سيريا بوليتيك" على أن الموقع، أو مراسله الزميل عبدالله شومان، لا يتبنى مضمون تصريحات وآراء بلال دقماق، التي ترد في هذا الحوار، وعندما قام بنشرها الموقع فإنما فعل ذلك من منطلق استقلالية الموقع التي تسمح بإجراء مقابلات مع كل الأطراف ونشر مختلف الآراء. ويرحّب الموقع بأي نقاش، وتعليق، أو رد، من أي طرف ورد ذكره في هذه المقابلة، وهذا حق من حقوق أي جهة ترى أنه تم تناولها في هذا الحوار، وسيلتزم الموقع بنشره رأيها وفق المعايير المهنية العالمية.

    بداية، وصف الشيخ دقماق الطائفة العلوية الكريمة في سوريا، بأنهم "ليسوا مسلمين وهم أقرب الى الشيعة ومن غلاتهم وهم اليوم يقحمون أنفسهم في معركة لا طائل لهم بها .. ومن حافظ على وجودهم هم أهل السنة في سوريا ولن يمر تآمرهم مرور الكرام كما يردد العديد من المعارضين".

    وأعلن دقماق تأييده فتوى ابن تيمية الشهيرة التي تكفّر العلويين، ووصفها بأنها "فتوى نفيسة والحاجة لهذه الفتوى في هذه الأيام لا يخفى، فالنظام السوري جمع الإلحاد إلى جانب الطائفية والظلم، وليس مشكلة النظام السوري مجرد كونه قائما على العلمانية، بل أضف إلى ذلك النصيرية التي هي اشد إلحادا من العلمانية"- على حد تعبيره.

    ووصف دقماق تصريحات الوزير السابق ميشال سماحة بأن من قتل الصحفي علي شعبان هو سوري منشق بأنه كلام "غير دقيق ليبعد شبح الإتهام عن النظام السوري" مضيفا أن "سماحة من أنصار النظام السوري في لبنان".

    وقال "أنا أتهم النظام السوري بقتل الصحفي "شعبان" علما أن الصحفي المذكور مؤيد للنظام النصيري، وأما أنه قتل من قبل النظام السوري فهذا ما أكده إمام البلدة المطلع على الأوضاع عن كسب وله وجود وحضور الشيخ "عماد ملبس" عدا شهادة العديد من الشهود"، على حد قوله.

    وحول الدور السلفي في دعم "الاحتجاجات" السورية، قال دقماق "الدعوة السلفية هي رأس حربة في دعم الثورات ومما لا شك فيه دعم هذه الثورة بالمال من خلال الجمعيات السلفية المنتشرة في المنطقة وما أكثرها، أما الرجال فالبركة بأهل الشام ومنهم سلفيو سوريا حيث أن هذا النظام لا ينفع معه العلاج الدبلوماسي والسياسي بل العلاج العسكري والضغط الدولي".

    ووصف دقماق شاكر العبسي -زعيم تنظيم فتح الإسلام- بأنه "انقلب على النظام السوري الذي أرسله في البداية لضرب قوات اليونفيل وحكومة السنيورة، ولكنه انقلب وفوت عليهم الفرصة ولعب دور المدافع عن اهل السنة بوجه حزب الله وكان هناك مفاوضات مع الجماعة المسماة فتح الإسلام وكان هناك شروطا متبادلة بين الجماعة والحكومة اللبنانية الى أن وقعت أحداث طرابلس وبدأ العنف يتصاعد واندلعت المعارك في مخيم نهر البارد وكانت مجزرة مشتركة بين جماعة فتح الإسلام والجيش اللبناني مما ادى الى تدمير المخيم بشكل كامل وقتل 300 من جماعة فتح الإسلام و 180 عسكري من الجيش وكان الخاسر الوحيد هم أهل السنة في لبنان".

    ووصف دقماق تنظيم القاعدة بأنه "لم يعد تنظيماً هرمياً بمعنى رئيس ومرؤوس وما شابه، بل هو فكر عقائدي ومنهج عملي فكل من إقتنع بهذا الفكر أصبح قاعدة لذلك يوجد أمور قد يتأثر بها السلفي أو غير السلفي في تنظيم القاعدة سواء في لبنان أو غيره، ولكن لوجستياً وكمنهج عسكري أنا أجزم بعدم وجود لفكر التنظيم في لبنان".

    وأضاف دقماق أن تنظيم القاعدة "ليس مهتماً بأمر لبنان وهناك الكثير من خطب الشيخ أسامة بن لادن ولم يأتِ على ذكر أحداث لبنان إلا مرة واحدة حين تعرض لأمين عام حزب الله متحدياً إياه بأن يكمل المقاومة والقتال حتى تحرير القدس أما السلفيون الموجودون في لبنان فكلهم من المدرسة العلمية التي ترى عدم الخلاف مع النظام اللبناني".

    وحول حجم وجود ما يسمى "الجماعات الجهادية" في سوريا، قال دقماق "إن"حجم الجماعات الجهادية في سوريا لا يعد ولا يحصى فكل الشعب السوري جماعات جهادية، أما اذا كنت تقصد الجماعات التي تقاتل لإعلاء كلمة الله وترفع راية الجهاد فهذا الأمر ليس واضحا وجليا حتى الآن ولا نستطيع تقديرها ولكن من المؤكد هناك العديد منها وأن ممارسات النظام بهذه الطريقة يجعلها هي الأقوى والأكثر فعالية، وهذا يشجع تدخلأانماط كالقاعدة وغيرها وهذا ما أعلنه مؤخرا زعيم التنظيم الدكتور أيمن الظواهري وهذه النوعية حتى الآن ليس لها الثقل المؤثر ولكن إن دخلت وتدخلت ستجعل من نظام الأسد يتلاشى ويمكن ان تكون حربا في سوريا لا تبقي ولا تذر" .

    ويرى دقماق أن المشكلة في سوريا هي "حرب ضروس بين السنة والفرس على أرض الشام هذه هي حقيقة الأحداث في سوريا يجب أن تكون المنازلة بين الفرس المتمثلين في إيران وأهلنا السنة في سوريا المحسوبين على الأنظمة القائمة في العالم العربي".

    وعن موقف حكومة لبنان فقال عنه دقماق إنه "موقف متخاذل لكن لهذا التخاذل له أسبابه، ومنها سيطرة جماعة سوريا على عناصر القوة في لبنان كالسلاح والسيطرة على الحكومة ووجود بعض الوزراء الحزبيين ولهم خلفيات عقائدية ومذهبية مع النظام السوري".

    وبخصوص الأنباء التي تحدث عن إطلاق سراح أبو مصعب السوري، قال دقماق " نعم تم إطلاق سراح أبو مصعب السوري كما سمعنا، ولكن وجوده في لبنان غير مؤكد بعد، وهل تم إطلاق سراحه لإستخدامه لأمر ما ؟ لا أدري أو لا أملك معلومات حول الأمر، في انتظار الأيام القادمة والتطورات التي ستحكم على الأمر".

     

     

     

     



مقال سيريا بوليتيك

أكثر الأخبار قراءة

تابعونا