أخــبار وأســرار

  • قادة هيئة التنسيق داخل سوريا:"آمال كبيرة وإيجابيات" بعد لقاء الإبراهيمي

    25 ديسمبر 2012 - 09:51 م : سيريا بوليتيك
  • عبدالعظيم والإبراهيمي(موقع هيئة التنسيق)
  • تحدثت المعارضة السورية في الداخل بعد اجتماعها بالموفد الدولي الاخضر الابراهيمي الثلاثاء عن "ايجابيات" في لقاءاته في دمشق، بينما رفضت اطراف معارضة ميدانية الحديث عن تسوية لا تشمل رحيل اركان نظام الرئيس بشار الاسد.

    والتقى الابراهيمي في اليوم الثالث لزيارته العاصمة السورية، وفدا من المعارضة في الداخل، تقدمه المنسق العام لهيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير الديموقراطي حسن عبد العظيم، الذي قال ان الموفد "مستمر في سوريا لغاية الاحد، وسيعمل على تأكيد التوافق الدولي لحل هذه الازمة" المستمرة منذ 21 شهرا، ولا سيما توافق "روسي اميركي".

    لكن رجاء الناصر، امين سر المكتب التنفيذي للهيئة التي تغض السلطات السورية النظر عن نشاطاتها، كان اكثر وضوحا في حديثه عن "آمال كبيرة" بان تثمر اللقاءات الاضافية للابراهيمي مع المسؤولين السوريين عن "اتفاقات او ايجابيات".

    واذ اشار الى انه "لا يمكن الآن البت في الانطباع العام الى ان تنتهي هذه اللقاءات"، اشار الى ان الوفد قدم الى الموفد الدولي اقتراحات لحل الازمة، معتبرا ان "الحل السياسي هو المخرج الوحيد"، ويقوم على "اقامة نظام ديموقراطي جديد وعدم بقاء النظام الراهن".

    وكان وفد من ستة اشخاص التقى الابراهيمي في مقر اقامته بفندق شيراتون، بحسب ما افادت وكالة فرانس برس.

    وتضم هيئة التنسيق احزابا قومية عربية واكرادا واشتراكيين وماركسيين, وهي قريبة من روسيا وترفض اي تدخل خارجي في سوريا.

    واعتبر الناصر ألا مخرج للازمة سوى بتأليف "حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة تقود البلاد الى بر الامان"، اضافة الى "الحل السياسي وهو حل يقوم على اقامة نظام ديموقراطي جديد وعدم بقاء النظام الراهن".

    وكان الابراهيمي اعتبر بعد لقائه الرئيس السوري الاثنين ان الوضع "ما زال مقلقا"، بينما اكد مضيفه حرصه على انجاح جهود الحل طالما انها "تحفظ سيادة الوطن واستقلاله".

    وكانت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية نقلت ان الابراهيمي يحمل معه مقترحا بتأليف حكومة انتقالية بصلاحيات واسعة، مع استمرار الاسد في منصبه حتى انتهاء ولايته الرئاسية عام 2014، من دون ان يحق له الترشح مجددا.

    وضم وفد هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي وأحزاب المؤتمر الوطني لإنقاذ سوريا حسن عبد العظيم ورجاء الناصر وباسل تقي الدين وصفوان عكاش وكفاح علي ديب ومحمد أبو قاسم.

    وشرح الوفد للموفد الدولي وفريقه " مدى تدهور الاوضاع الميدانية والمعيشية والانسانية للشعب السوري واصرار هذا الشعب على اهدافه في الحرية والكرامة رغم ان الجهود العربية والدولية مازالت دون المستوى بل ان بعض التدخلات الخارجية تأخذ طابعاً سلبياً وكأن المطلوب القضاء على سوريا".

    كما وضع الوفد الابراهيمي في اجواء الزيارات والنشاطات الدبلوماسية التي قامت بها هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي، لدى الدول العربية والاجنبية المؤثرة في القضية السورية وجهودها المتواصلة لتوحيد المعارضة السياسية السورية ضمن جسم سياسي يتمتع بالاستقلالية وببرنامج سياسي واضح على قاعدة الانتقال الى الديمقراطية والحفاظ على وحدة وسلامة البلاد.

    وجدد الوفد ثقته بأن "سقوط النظام والتغيير قادم لامحالة ولكن السؤال يتعلق بالثمن الانساني المبذول وبالأخطار الجسيمة المحدقة بالمجتمع والدولة في سوريا، وشرح التوجهات القائمة لدى القوى التي شاركت في المؤتمر الوطني لإنقاذ سوريا نحو التلاحم في هيكل تنظيمي على قاعدة الوثائق التي تم التوافق عليها في المؤتمر".

    واكد الوفد بشدة على "ضرورة اطلاق سراح الدكتور عبد العزيز الخير واياس عياش وماهر الطحان، ورفضه للإنكار الذي يصر عليه النظام".

    كما طرح أوضاع المعتقلين السياسيين وقضايا المداهمات والتعديعلى الأفراد والممتلكات ومن الأمثلة على ذلك اختطاف السيد محمد معتوق من المشفى الذي يعالج فيه بعد إصابته كإطفائي واستمرار اعتقال رامي الهناوي وزيدون الزعبي واقتحام وتخريب مكتب عضو المكتب التنفيذي للهيئة عبد المجيد منجونة.

    من جهته شدد الابراهيمي على ادراك خطورة الازمة في سوريا واثرها على المنطقة وضرورة تهيئة الوضع الداخلي في سوريا للمشاركة في ايجاد حل سياسي يرى انه الأمثل مع وجوب التغلب على انقسامات المعارضة وتوحيدها والابتعاد عن الوحدة الشكلية لصالح وحدة فعلية، وان التوافق الروسي الأمريكي عامل محوري في التوصل الى الحل السياسي ولذلك من الضروري توصل هذان الطرفان الى اتفاق كامل.

    وقد وضع الابراهيمي الوفد ضمن الصورة العامة لما تم انجازه على هذا الصعيد ، وحذر من أي شكل لحسم عسكري لن يجد المنتصر فيه دولة سورية قائمة ، وعبر عن مخاوفة من اليوم التالي على الصعيد الداخلي مشدداً على ضرورة بقاء الدولة وعدم تكرار السيناريو العراقي واوضح ان لديه لقاءات قادمة في سوريا وانه سيضع الوفد في الصورة العامة لهذه اللقاءات بعد انتهاء الزيارة وانه سيواصل طرح قضية المعتقلين دائماً.

    --------------------------

    مصادر التقرير: بي بي سي، وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب)، موقع هيئة التنسيق، ديسك التحرير في "سيريا بوليتيك"

     

     



مقال سيريا بوليتيك

أكثر الأخبار قراءة

آراء

  • الإبراهيمي و«جـسّ نبـض» دمشـق وموسـكو: كيف حاذر نحر مهمته؟ وماذا سمع من الأسد؟

    بقلم : محمد بلوط
    التفاصيل
  • الجانب الأخضر من مأساتنا

    بقلم : حسن م. يوسف
    التفاصيل
  • ابنة الرئيس السوري الأسبق نور الدين الأتاسي تكتب:إلى أبي في ذكرى رحيله العشرين

    بقلم : آية الأتاسي
    التفاصيل
تابعونا