ورد التعليق التالي إلى "سيريا بوليتيك" من أحد مؤسسي المجلس الوطني للأقليات في سوريا، وهو الشيخ ياسين.ح من مدينة السلمية، بعد انتهاء أعمال مؤتمر جنيف حول سوريا:
"بقدر ما أسعدنا أن يتضمن بيان مؤتمر جنيف تشديدا على حماية الأقليات في المرحلة المقبلة في سوريا، وتركيز السيد كوفي أنان على ذلك في مؤتمره الصحفي أيضا، بقدر ما يحزننا أن لا نقرأ كلمة واحدة في الأوراق الصادرة عن الأعمال التحضيرية لمؤتمر المعارضة السورية في القاهرة المزمع عقده في الثاني والثالث من شهر تموز".
وقال أيضا، في رسالته "إننا نقوم بنشاط سياسي وحقوقي كبير على الأرض، وهناك أطراف دولية عديدة مهتمة للغاية بوجود مجلس يعبر ويدافع عن حقوق الأقليات في سوريا، وكذلك جهات عربية، وهناك من طلب منا الخروج إلى الإعلام إلا أننا نرفض ولا نريد أن نحرق أوراقنا في وسائل إعلام لا يهمها مستقبل هذا الوطن، وقد التقينا جهات كثيرة وكان شرطنا دائما التواصل بعيدا عن الأضواء".
وأضاف "على أخوتنا في مختلف أطياف المعارضة السورية– طالما طرحوا في وثائقهم كلاما رائعا من قبيل الدين لله والوطن للجميع- أن يحددوا من هم هؤلاء (الجميع)، لأن ما يجري اليوم على الأرض من بعض الأطراف يشير إلى وجود جهات معارضة راغبة بحذف مجتمعات سورية عديدة عن الخارطة السورية وبالتالي لن يبقى هناك هذا (الجميع)، وعليهم أن يدركوا أيضا أننا معهم في سعيهم إلى الديمقراطية والانتخابات الحرة التي تفرز دولة عصرية حرة ولكن من أساسيات الديمقراطية إصدار إعلان واضح يؤكد على حقوق الأقليات وإلا فإن تجاهلهم موضوع الأقليات قد يشكل إشارة إلى مستقبل أسود سيواجه الأقليات ويفعلون بها كما فعل حزب البعث بالأكراد في المنطقة الشرقية، أو يحصل لهذه الأقليات ما حصل مع ذوي البشرة السوداء في نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا".
يذكر أن المجلس الوطني للأقليات يفرض ستارا حديديا حول اجتماعاته وأعماله ويثير تساؤلات عديدة حول هوية مؤسسيه.
وكانت صفحات للمعارضة السورية قد نشرت مشروع العهد الوطني المنبثق عن اللجنة الخاصة لإعداد مؤتمر المعارضة السورية، وقالت إنها النسخة المتفق عليها 27 حزيران 2012، أكد على الحقوق القومية للأكراد، وغابت عنه مفردة "الأقليات الدينية وحماية حقوقها"، فيما غاب عنه أي ذكر لكلمة "العلمانية".
موضوعات مرتبطة:
"مجلس الأقليات" يرحب بـ"طمأنة" سيدا..ويطالب برئاسة "ماخوس" أو"الفاضل"
"العهد الوطني" للمعارضة:حقوق قومية للأكراد مثل التركمان..وغياب الأقليات الدينية
مؤتمر جنيف:غاب"التنحي" وحضرت "الحكومة الإنتقالية" وحماية الأقليات والدولة