معلومات خاصة لـ"سيريا بوليتيك" من جهات مطلعة على أدق تفاصيل تطورات الأوضاع في سوريا أكدت أن "الاتصالات بين دوائر سورية محددة ورفيعة ودوائر روسية رفيعة أيضا تكثفت بشكل كبير في الأيام القليلة الماضية بشكل كبير، ولم تهدأ".

مصدر المعلومات يقول: لا تصدقوا السيناريوهات التي تنشر في بعض الصحف العربية حول ما يحمله معه الابراهيمي إلى دمشق، ولا تصدقوا ما تسربه الصحف اللبنانية أيضا تلك المؤيدة للحكم في دمشق أو المعارضة له. الوضع معقد أكثر مما يظن الجميع. ليس مهما استقبال الابراهيمي، إذا لم يتم التحضير لزيارته، والتحضير انطلق، وقد بدأ بمقابلة فاروق الشرع. هناك آراء متعددة داخل أروقة النظام أكثر من أي مضى.

يضيف المصدر: إيران مؤثرة جدا على القرار السوري، أكثر من موسكو، ولكن إيران لا يمكن أن تقدم للنظام شيئا على الصعيد الدولي، وموسكو لا يمكن أن تستمر بالدعم إذا لم يرضخ النظام لبعض نصائحها، ومنها السلاح الكيماوي. انظروا ماذا قال لافروف اليوم حيث أكد أن السلاح الكيماوي السوري في مأمن بعد نقله إلى مكان أو مكانين، وهذه معلومات شديدة الأهمية ولا يمكن أن تصل إلى لافروف من وزارة الخارجية السورية، أو من حزب البعث، أو مكتب الأمن القومي السوري.. هذه معلومات تصل عبر قنوات رفيعة جدا مسؤولة عن التواصل اليومي مع الروس.

المصدر كان شحيحا بمعلوماته، ولكنه أكد أن الاتصالات مع الروس "تجري في دوائر ضيقة.. فمثلا بثينة شعبان والأسماء الدبلوماسية والأمنية المعروفة في سوريا ليست جزءا من التواصل اليومي مع الروس".