علم "سيريا بوليتيك" أن العشرات من أبناء قرية معان، التي يقطنها أبناء الأقلية المسلمة العلوية، سقطوا بين قتيل وجريح بعد هجوم شنه مقاتلون إسلاميون، على منازلهم على أطراف القرية. يذكر أن قرية معان تابعة لبلدة صوران في ريف حماة.
وبحسب ما أفاد به أبناء المنطقة فقد علت صيحات "الثأر والتكبير" أثناء الهجوم من قبل المقاتلين الاسلاميين، وقد قالت مواقع معارضة أن الهجوم على "معان" هو رد وثأر على "مجزرة الفرن" التي حصلت في "حلفايا" وراح ضحيتها العشرات،وقد اتهمت المعارضة النظام بارتكابها، فيما نفى النظام ذلك. ووصفت مواقع معارضة الهجوم على "معان" بأنه "هجوم على القرى النصيرية"، كما قالت في عناوين أخبارها.
ولم يصدر نفي عن قوات المعارضة لأخبار الهجوم على قرية معان.
وكان المرصد السوري المعارض قال إن مقاتلين اسلاميين معارضين سيطروا على اجزاء واسعة من قرية تقطنها غالبية علوية في محافظة حماة وسط سورية. وأضافا المرصد "سيطر مقاتلون من جبهة النصرة ومن لواء احرار العشائر وكتائب احرار الشام على اجزاء كبيرة من بلدة معان التي يقطنها علويون" في محافظة حماة، مشيرا الى مقتل 11 مقاتلا اثر القصف على محيط البلدة، و"معلومات اولية عن مقتل ما لا يقل عن 20 من القوات النظامية ومسلحين موالين لها".
إلا أن المصادر الأهلية في تلك المناطق تحدثت عن مقتل العشرات من المدنيين من أبناء القرية، وبعضهم قتل في منزله مثل "يعقوب سلامة"، وقالت إن السلاح الموجود في القرية هو سلاح فردي يحمله بعض أبناء القرية للدفاع عنها في حال تعرضت لهجوم كما حصل صباح الاثنين.
