دعا الشيخ عبد الرحمن دمشقية، الداعية الاسلامي المعارض للنظام السوري، الإعلامي السوري في قناة الجزيرة فيصل القاسم لـ"ترك مذهبه"، في إشارة إلى المذهب الدرزي الكريم الذي ينحدر منه القاسم.
وقال دمشقية، على حسابه الرسمي على "تويتر":"والله بتعجبني يا فيصل القاسم. كلامك عسل بس المذهب الذي تنتمي اليه مذهب بصل. وهو ابن عم لمذهب بشار الاسد وهو سبب إجرامه".
وكتب أيضا " بل صارمن مقتضى اعجابي بالاستاذ فيصل القاسم أن أذكره بترك مذهبه حتى لاتذهب مواقفه الشريفة سدى. صرتم طلاب دنيا".
وقال أيضا "ثورة الاطرش لتخلف فرنسا في وعدها وكلامي الى الأستاذ فيصل انما كان تذكيرا له بترك مذهبه فلن تنفعه مواقفه اذا مات على مذهب كفري".


يشدد "سيريا بوليتيك" على أنه لا يتبنى ما جاء من تصريحات للشيخ الدمشقية، وإنما ينشرها كما جاءت على لسان صاحبها أي الشيخ دمشقية، وموقعنا حريص منذ انطلاقته على عدم نشر أشياء من شأنها أن تنال مع المذاهب والأديان، وقد ارتأينا نشر ما قاله الشيخ الدمشقية بعد أن أعاد نشره فيصل القاسم نفسه على حسابه على "تويتر" وكذلك "الفيسبوك".
يذكر أن فيصل القاسم، وبعد اندلاع الاحتجاجات في سوريا، "اتخذ موقفا واضحا عبر صفحاته على وسائل الاعلام الاجتماعي، أو من خلال البرنامج الذي يقدمه في قناة الجزيرة (الإتجاه المعاكس)، حيث واظب على انتقاد النظام السوري بشكل يومي، إلا أن انتماءه المذهبي لم يشفع له على ما يبدو"، كما يقول معارض سوري لـ"سيريا بوليتيك". وأضاف المعارض "يوجد تيار متشدد ينظر بدونية إلى جميع المعارضين السوريين المنحدرين من أقليات مذهبية، ولايعترف بمعارضتهم للنظام إلا إذا أعلنوا التخلي عن مذاهبهم، رغم أنه لا علاقة بين الموقف السياسي المعارض والخلفية المذهبية لهذا أو ذاك الشخص المعارض، ولكن هذه النظرة الدونية من قبل هذا التيار المتشدد نحو المثقفين المعارضين من أبناء الأقليات تنبئ بسعي هذا التيار لإنشاء دولة مستقبلية وفق ما يريده هذا التيار، وهو ما يخالف رغبة القسم الأكبر من السوريين بمن فيهم المسلمون السنة".
ومن جانبه، نشر فيصل القاسم على صفحته كلام الشيخ دمشقية حوله، ولاحقا كتب تعليقا دون أن يذكر الشيخ دمشقية، ولكنه يبدو أنه تعليق غير مباشر على تصريحات دمشقية، وقال القاسم :" أحب الناس على قلوب الطواغيت هم المتطرفون، فمن خلالهم يستطيعون تخويف الشعوب قائلين لها: شوفوا هؤلاء المتعصبين وستعودون إلينا".

