نقل الزميل نجاح محمد علي، في تقرير له تم نشره في قناة العربية ومواقعها الالكترونية العربية والإنجليزية والفارسية، عن مصادر دبلوماسية غربية، أن الرئيس بشار الأسد استعان بالحرس الثوري الإيراني لحماية ومراقبة كبار المسؤولين فب البلاد، كما أنه عمد إلى تغيير حراسه الشخصيين عدة مرات، وذلك خشية تعرضه للقتل على يد أحدهم، إلا أن الحرس الثوري نفى هذا الأمر مشيرا إلى أن وجود عناصر من الحرس في سوريا هو لتقديم استشارات أمنية فقط لمواجهة "أي اعتداء تقوم به إسرائيل".
وقال التقرير نقلا مصادر دبلوماسية غربية إن الرئيس السوري، بشار الأسد، "عمد في الآونة الأخيرة إلى تغيير حراسه الشخصيين عدة مرات، وذلك خشية قتله على يد أحدهم، وذلك في ضوء مخاوف وهواجس من احتمال تعرض الرئيس السوري للاغتيال من طرف أحد حراسه الشخصيين وهم في الغالب من الطائفة العلوية"، كما جاء في التقرير.
وتذكر المصادر أيضا أن "الأسد أخذ يستعين بأفراد من الحرس الثوري الإيراني لحماية أو مراقبة كبار المسؤولين السوريين "النافذين" الذين يشكل اغتيالهم أو انشقاقهم ضربة موجعة لاستمراره في الحكم".
وذكرت المصادر أن "الأسد ما عاد يثق كثيراً بقوة الحماية المؤلفة من عناصر من السوريين، الذين تشير مصادر سورية الى أنهم تلقوا تدريباتهم في موسكو، بعد أن كثر عدد المعارضين له من داخل الطائفة العلوية نفسها التي ينتمي لها، وأنه استعان أخيراً بعناصر خاصة من الحرس الثوري الإيراني، بعد نصائح تقول المصادر الغربية إن ممثل الحرس الثوري الإيراني في دمشق، اللواء حسين همداني، قدمها له".
وبحسب التقرير "تم تعيين اللواء همداني ممثلاً للحرس الثوري في دمشق، بعد فترة من استقالته في ديسمبر/تشرين الثاني من العام الماضي كقائد فيلق محمد رسول الله المسؤول عن حماية العاصمة، والتي شاركت بقوة في قمع الاحتجاجات التي اندلعت بُعيد الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية في يونيو/حزيران 2009، في وقت كانت تقارير تحدثت آنذاك عن تحقيقات واسعة أجريت مع قادة كبار في الحرس الثوري على خلفية تفجير استهدف في نوفمبر/تشرين الأول من العام الماضي قاعدة صاروخية غرب طهران، وقتل على إثره مسؤول وحدة إنتاج وتطوير صواريخ أرض أرض، اللواء حسن طهراني مقدم، وآخرين".
وأشارت التقارير حينها إلى أن ذلك التفجير كان ضمن مخطط لاغتيال المرشد الأعلى، علي خامنئي، أثناء حضوره، الذي ألغي في اللحظة الأخيرة، لاختبار صاروخ باليستي في القاعدة. يشار إلى أن همداني مدرج في قائمة العقوبات الدولية ضد إيران.
نفي الحرس الثوري: وجود عناصر للمساعدة ضد إسرائيل فقط
إلا أن الحرس الثوري الإيراني نفى هذه المعلومات، وشدد على أن وجود عناصر منه في دمشق هي "فقط لتقديم استشارات أمنية"، وبحسب التقرير "فيما ينفي الحرس الثوري الإيراني أي دور مباشر له في الأزمة السورية الداخلية، يقر بأن تواجد عناصر من فيلق القدس في سوريا، منحصر في تقديم استشارات أمنية خاصة بتوقعات حول تعرض سوريا وكذلك حزب الله لبنان، لاعتداء من قبل إسرائيل".