تعيش القواعد الحزبية في محافظة اللاذقية، من الشباب المنتسبين لحزب البعث، حالة من الصدمة بسبب ما أفرزه الاستئناس الحزبي لمجلس الشعب السوري. وأكد عدد من قواعد حزب البعث ممن التقاهم "سيريا بوليتيك" - بعد انتهاء عمليات الإستئناس الحزبي والإنتخابات التي أجراها فرع حزب البعث العربي الإشتراكي في اللاذقية- لإختيار ممثليه لإنتخابات مجلس الشعب القادمة، أنها لا "تمثلهم ولا تعكس سوى التقاء المصالح المادية والفئوية وغيرها ولا تعبر مطلقا عن القواعد الحزبية".
وتفاوتت نسبة الرضا والقبول من عدمه عند الحزبيين وعامة المواطنين بسبب وجود بعض الأسماء المرشحة، والتي تم طردها مؤخرا من مؤسسات الدولة، أو توجد تساؤلات حول دورها الوظيفي والسياسي السابق.
وأسفرت نتائج الإنتخابات النهائية عن فوز 36 مرشح تم رفع أسمائهم للقيادة القطرية لإختيار 12 مرشح عن قائمة الحزب باللاذقية أو حسب العدد الذي تراه القيادة.
"سيريابوليتيك" يستعرض الاسماء التي تم رفعها إلى دمشق:
محمد عجيل(عضو مجلس شعب سابق) – عمار الأسد(نقيب مهندسي اللاذقية) – ياسر منصور(مدير في بلدية اللاذقية) - نديم منصورة(أُعفي من عضوية قيادة فرع الحزب العام الماضي) – سمير الخطيب – عدنان فاضل(امين شعبة الجزب بالحفة) – نبهان عيسى(نقيب المقاولين) – جرجس زريق(عضو قيادة فرع حزب البعث باللاذقية) – أيهم جريكوس(عضو مجلس محافظة) – وفاء معلا(رئيس شعبة حزب سابقة) – ميساء صالح – محمد دخيل – علي داؤد(رئيس اتحاد العمال) – فيحاء طريفي(عضو قيادة فرع الحزب) – منذر دويبة(امين شعبة الحزب) – سعد الله صافيا(عضو شعبة الحزب بجبلة) – عيسى جنيدي( عضو مكتب تنفيذي سابق)– بسام جبلاوي(مدير المعهد النقابي) – أحمد أحمد(مدير عام) – عواد قاضون(عضو قيادة شعبة الحزب بجبلة) – عبد الكريم الشايب(قاضي تحقيق سابق) – حسان بدور(مدير زراعة وقد أعفاه الوزير رياض حجاب من منصبه)– إبراهيم عبيدو(رئيس اتحاد الحرفيين) – بدر قبرصلي(عضو مجلس محافظة) – سمير قرة علي(مدير التربية المساعد) – محمد علي – سهيل موسى – كامل زنتوت(محامي) – محمد سليطين – عبد الحميد مهنا(مدير التخطيط بالمحافظة) – جعفر الخير(عضو مجلس شعب ونقيب مهندسين سابق) – غسان جليلة(عضو شعبة الحزب) – أكرم مكنا – عز الدين غالية(عضو قيادة فرع حزب سابق) – عمار غانم(مدير الصناعة سابقا) – فراس بسمة(نقيب الصيادلة).
وقد أحد المراقبين لـ"سيريا بوليتيك": من استعراض الأسماء يلاحظ أنهم إما كانوا في مناصب سابقة أو حالية في شركات ومؤسسات، أو في مجلس الشعب أو في الحزب فيما تم تهميش كامل للقواعد الحزبية النشيطة.
البعض اعتبر أن الأسماء المرشحة تعتبر الضربة القاضية للبعث، وهمس أخرون أن "البعث فكر وليس رأس مال و تكتلات بمنظور ضيق ولا يوجد أي فقير أو مناضل بين أسماء الناجحين وكأن الشباب ليسوا من الحزب".
والفكرة الأهم التي طرحت هي "لماذا القيادة القطرية بدمشق هي من تختار نواب المحافظة من البعثيين ولماذا لا تختارهم القواعد الحزبية، ولماذا ترسل قائمة من 36 اسما لتختار القيادة 12 ما يترك فرصة للأخذ والرد والصفقات والوساطات".
ويرى أخرون أن "الاستئناس وطريقة إجرائه بحد ذاتها يعتبر تهميش للقواعد الحزبية ويفرز هكذا أسماء، لذلك الحزب بحاجة إلى حركة انقلابية في كافة مفاهيمه ومنطلقاته النظرية وأن يعود حزب العمال والفلاحين والكادحين بعض أن أصبحت معظم قيادته إقطاعية".
لافتات بعض المرشحين في اللاذقية