علم "سيريا بوليتيك" أن المباحثات التي أجراها نائب الرئيس، فاروق الشرع، مع رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي علاء الدين بروجردي اليوم الأحد، تناولت بنود المبادرة الإيرانية لحل الأزمة السورية.
وكان ظهور الشرع هو الأول له منذ أن راجت شائعات عن انشقاقه.
وبحسب مصادر، وثيقة الإطلاع على "الملف السوري" وتطوراته، فإن الجانب الإيراني أطلع الشرع على بنود المبادرة الإيرانية لحل الأزمة السورية، والتي سيتم عرضها خلال مؤتمر دول عدم الإنحياز نهاية الشهر الحالي في طهران، والتي تفرض إيران ستارا حديديا حولها حيث لا تزال تمنع تسريبها للإعلام "خشية حصول هجوم إعلامي مبكر عليها" من أطراف إقليمية، كما ذكرت المصادر.
وقالت المصادر إن الموفد الإيراني "كان حريصا على سماع وجهة نظر فاروق الشرع" ببنود المبادرة، وأضافت أن الجانب الإيراني "يرغب بأن يلعب فاروق الشرع دورا رئيسيا في تطبيق المبادرة وقيادتها عمليا نظرا لأنه شخصية توافقية".
ولفتت المصادر إلى أمر حصل اليوم ويحمل مؤشرات مهمة، وهو أن فاروق الشرع – الذي هو جزء من الرئاسة- التقى بالوفد الإيراني بشكل منفرد، وبعد لقائهم مع الأسد، علما "أن العادة جرت على أن يحضر الشرع لقاءات الأسد من الوفود القادمة إلى سوريا" وهو ما تفسره المصادر بأنه "رغبة إيرانية بمعرفة مواقف وآراء الشرع شخصيا إزاء مبادرتهم إضافة إلى قضايا أخرى".
وقالت المصادر "الإيرانيون يدركون أن دور فاروق الشرع التوافقي شرط رئيسي لحصول بعض النجاح لمبادرتهم، ويبدو أن هناك بعض الأطراف الإقليمية كانت لديها بعض الشكوك بما تنوي إيران القيام به فعملت على شائعة انشقاق الشرع على مدى أسابيع ولذلك لنزع فتيل الشرعية من أي مبادرة إيرانية".
وسألنا المصادر: لكن الشرع يحتاج إلى صلاحيات واسعة حتى يتمكن من لعب دور توافقي وإنجاح أي مبادرة لحل الأزمة ؟ فقالت المصادر:" قد تتضمن المبادرة الإيرانية شيئا من هذا وهو ما تمت الإشارة إليه بأن المبادرة تحمل بعض ما طرحته الجامعة العربية في الماضي أي نقل صلاحيات رئاسية إلى الشرع، ولكنها ستبقى صلاحيات سياسية إذ أن الشرع ليس قائدا عاما للجيش والقوات المسلحة".
مصادر أخرى قالت لـ"سيريا بوليتيك" إنها "ترجح أن تسعى إيران لعقد لقاء سوري- سعودي على هامش مؤتمر دول عدم الإنحياز"، إلا أن هذه المعلومة ينشرها "سيريا بوليتيك" بحذر شديد لأنه لم يتمكن من التأكد من صحتها من مصادر أخرى.