قامت بي بي سي، الإنكليزية والعربية، بحذف فيديو كانت قد نقلته عن ، وأعدت تقريرا حوله، وهو الفيديو الذي كشف للمرة الأولى عن قيام مقاتلين تابعين للمعارضة المسلحة في سوريا باستخدام السجناء لديهم في عمليات انتحارية.
وفور قيام بي بي سي بحذف الفيديو، والتقرير، انتبه إلى ذلك النشطاء والصحفيون الغربيون، وبعض المواقع الغربية الشهيرة مثل موقع "إنفو وورز" الأمريكي الذي يملكه الصحفي ومقدم البرامج الأمريكي "أليكس جونز".
ويظهر شريط الفيديو، الذي كان أول من نشره موقع صحيفة "نيويورك تايمز" ولا يزال على قناة الفيديوهات الخاصة بها، قيام مقاتلين من المعارضة السورية في حلب باستخدام سجين لديهم كانتحاري دون علمه حيث يتم إخباره بعد عصب عينيه، وإدخاله إلى سيارة مفخخة، بأنه ستتم مبادلته مع سجناء في نقطة حكومية قريبة هي النقطة المستهدفة للتفجير، إلا أن الإنفجار لم يحصل بسبب حصول خلل في جهاز التفجير عن بعد.
وفي نهاية تقرير "بي بي سي" المحذوف، يقول المراسل "استخدام السجين كانتحاري هو جريمة حرب".
موقع أمريكي يتابع القصة
وقال موقع "إنفو وورز" إن بي بي سي حذفت الفيديو مرجعة ذلك إلى مطالبة بحقوق النشر من قبل هيئة الإذاعة البريطانية، واعتبر الموقع هذا السبب "غير صحيح" لأن الفيديو لم يتم رفعه من قبل طرف ثالث وإنما تم نشره على الصفحة الرسمية لـ"بي بي سي".
ويزعم الموقع أنه يعتقد أن بي بي سي قامت بذلك لأن نشر هذا الفيديو ليس في مصلحة "الحملة الدعائية التي تشارك فيها بي بي سي في سوريا لصالح قوات المعارضة"، على حد زعمه.
ويزعم الموقع الموقع الأمريكي أنه ليست بأي حال المرة الأولى التي تم القبض فيها على تلاعب بي بي سي بالأخبار، فقد سبق لها أن قامت بنشر صورة لأطفال ضحايا في العراق على أنها في "الحولة" في سوريا، ولاحقا اكتشف القصة صحفي إيطالي كان التقط الصورة في العراق في سنوات سابقة، فقام بفضح القصة مما دفع بي بي سي لحذف الصورة فورا والاعتذار. ويرى الموقع أن قيام بي بي سي بنشر الفيديو حول السجين السوري ومن ثم حذفه هي محاولة من "بي بي سي" لإخفاء دليل على قيام المقاتلين بجرائم حرب، كون نشر هذا الفيديو يؤثر سلبا على عملها الدعائي لصالح قوات المعارضة. ( تنويه: سيريا بوليتيك لا يتبنى هذه الآراء من قبل الموقع الأمريكي ضد بي بي سي أو ضد أي وسيلة إعلامية أخرى).
رابط الخبر المحذوف
ويشير "سيريا بوليتيك" أيضا إلى أن الخبر، والفيديو، المنشور على موقع "بي بي سي" العربي، تم حذفه، ولكن لم ينتبه المحرر إلى أن عنوان الخبر والفيديو بقي ظاهرا في "رابط الخبر" ( انظر الصورة أدناه):

----------
----------
متابعة وترجمة وتحرير "سيريا بوليتيك"