أصدر الجيش السري الأرمني لتحرير أرمينيا، والمعروف اختصارا باسم "ASALA"، وصاحب عشرات العمليات التفجيرية والإنتحارية التي طالت أهدافا وشخصيات تركية في النصف الثاني من القرن الماضي،بيانا تناول فيه السياسة التي تنتهجها تركيا في السنوات الأخيرة وحذر من مغبة التعرض للأرمن في سوريا.
وفيما يلي نص البيان الصادر عن المكتب الصحفي التابع للجيش السري الأرمني مترجما إلى العربية عبر موقع "خبر أرمني":
"إن أي تدخل عسكري أو إنتهاك مباشر أو غير مباشر لأمن وسلامة أبناء الجالية الأرمنية في سوريا من قبل تركيا سوف يؤدي بنا إلى إتخاذ تدابير مماثلة.
إن السياسة التآمري والعدائية التي تنتهجها تركيا تجاه دول الجوار قد بلغت ذروتها وأوصلت تركيا إلى عزلة تامة في المنطقة.
السياسات العدوانية تجاه العراق والتدخل العسكري المباشر في الأزمة الدامية في سوريا وإستمرار فرض حصار كامل على أرمينيا منذ أكثر من 20 عاما والسياسات التآمرية ذات الوجهين مع إيران والتهديدات المستمرة ضد اليونان وقبرص والإجراءات القاسية المتخذة بحق الأكراد.. كل ذلك حول من تركيا إلى مركز للخطر يهدد أمن وسلامة وإستقرار المنطقة برمتها.
ندعو الجمهور التركي والمثقفين منهم إلى مواجهة الصفحات السوداء في تاريخ بلادهم وندين إستمرار سياسات التآمر والكراهية والإبادات الجماعية بحق الشعوب المجاورة والتي تنتهجها الحكومة التركية وتحاول عن طريقها إستعادة الأحلام العثمانية المتعطشة لسفك الدماء. إن هذه السياسات لن تؤدي سوى إلى زيادة كراهية شعوب المنطقة لتركيا.
نحن نتضامن مع جميع شعوب المنطقة العربية ونؤمن بأن هذه الشعوب هي وحدها من تقرر مصيرها دون الحاجة للتدخل التركي بدموع التماسيح التي يفرزها".