قرر مجلس الامن الدولي الخميس انهاء عمل بعثة المراقبين الدوليين في سوريا، إلا انه ايد الدعوات لانشاء مكتب اتصال سياسي في دمشق، وذلك بعد فترة وجيزة على استقالة الموفد الدولي الخاص إلى سوريا "كوفي عنان".
وفيما ربط بعض الفضائيات العربية بين انتهاء عمل بعثة المراقبين، واستحالة تعيين موفد دولي من المتوقع أن يكون الأخضر الإبراهيمي، قالت مصادر مستقلة واسعة الإطلاع على الملف السوري لـ"سيريا بوليتيك" إنه لا علاقة بين الأمرين، لأن كوفي عنان كان مبعوثا خاصا، بينما فريق المراقبين على الأرض في سوريا كان له رئيسه، ولو أن عنان اعتمد كثيرا على تقارير الفريق، إلا أنه كانت له اتصالاته الخاصة مع جميع الأطراف.
وأيد مجلس الأمن خطة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لفتح مكتب اتصال سياسي في دمشق لمراقبة الاحداث.
وصرح للصحافيين ان المكتب سيضم ما بين 20 الى 30 خبيرا في الشؤون السياسية والانسانية والعسكرية.
واضاف أن الرئيس السوري بشار الاسد وافق على إنشاء هذا المكتب.
وقالت مصادر مستقلة واسعة الإطلاع على الملف السوري لـ"سيريا بوليتيك" إن هذا المكتب قد يشكل نواة مساعدة لعمل المبعوث الجديد إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، الذي لم يعلن رسميا عن إرساله إلى سوريا بعد.
وأضافت المصادر: لنكن واقعيين، الإبراهيمي كان مبعوثا للجامعة العربية خلال الحرب الأهلية اللبنانية، وانتهت مهمته باتفاق الطائف عام 1989، والإبراهيمي يعرف جيدا طبيعة الواقع اللبناني والسوري، وربما قد يفكر باتفاق سوري مشابه لاتفاق الطائف اللبناني. وقالت المصادر: اتفاق جنيف الذي حصل منذ فترة والذي أكد على "حكومة انتقالية" في سوريا ورفضته أطراف من المعارضة، كان يمكن أن يشكل نواة قوية لاتفاق طائف سوري.