وردت معلومات إلى "سيريا بوليتيك" تفيد بأن "اللواء بهجت سليمان السفير السوري الحالي لدى الأردن سوت تتم إعادته إلى سوريا في وقت قريب".
"سيريا بوليتيك" لم يتمكن من تأكيد هذه المعلومات من مصادر أخرى، أو من مصادر مقربة من اللواء سليمان.
وبحسب مصدر المعلومات فإن "غياب آصف شوكت يتطلب حضور بهجت سليمان".
وقال المصدر "إن الفترة التي شهدت صعود آصف شوكت، كانت تشهد اختفاء نجم اللواء سليمان أحد أبرز مؤسسي مرحلة الأسد الابن بعد العام 2000، ولم تتم إعادة بهجت سليمان – بعد أن كان مجمدا لسنوات وقد جاء التجميد بعد سنوات على تأسيسه المرحلة الجديدة- إلى العمل ولكن كدبلوماسي مفوض إلا بعد أن نشر مقالا أعلن فيه ولاءه التام للنظام".
وأضاف المصدر "غياب شخص بقوة آصف شوكت الذي كان يمثل ويقود تيارات مختلفة عن تيار سليمان، أحدث ثغرة كبيرة تتطلب عودة جنرال بقوة سليمان ليسدها".
وقال المصدر "من المتعارف عليه أن لكل منهما دائرته، وأعني بذلك مثلا أن المثقفين الذين كانوا يحيطون باللواء سليمان تحول قسم كبير منهم اليوم إلى المعارضة، فيما حافظ قسم كبير من المثقفين الذين كانوا محيطين بشوكت على الولاء للنظام فما يمارس آخرون الصمت".
ويربط المصدر عودة شوكت ليس بعامل غياب آصف شوكت وحسب، بل أيضا بعامل آخر وهو "ارتفاع وتيرة الانزعاج الرسمي الأردني إزاء نشاطات وتصريحات سليمان في الأردن، وهو ما قد يصل إلى إعلانه شخصا غير مرغوب فيه في مرحلة لاحقة، ولذلك قد تعيده سوريا قبل الوصول إلى تلك المرحلة".
يذكر أن مراسل صحيفة "القدس العربي" في الأردن، قال إن مصادر في الخارجية الاردنية سربت له معلومات "عن لفت نظر السفير السوري الى انه يتجاوز الحدود والاعراف الدبلوماسية في عمق عمان، وهو امر لا ترغب الخارجية باستمراره وهو موقف دبلوماسي اردني برز بعد ظهور السفير خطيبا ومحرضا في بيت عزاء المناضل القومي الراحل ناجي علوش حيث بدا للمراقبين ان السفير سليمان يريد ركوب موجة رحيل المفكر القومي الكبير لتسجيل مواقف واجندات سياسية".
يذكر أن بهجت سليمان هو ضابط سابق في سرايا الدفاع ( في الثمانينات، بقيادة رفعت الأسد)، قبل أن يتم تحويله إلى المخابرات العامة إلى أن تولى منصب رئاسة فرع الأمن الداخلي وكان من أقوى الشخصيات في المرحلة السياسية الجديدة بعد عام 2000 إلى أن تم تجميده لاحقا ووضعت تحتص تصرف القيادة العامة، ثم لاحقا تم رفع التجميد عنه وإيفاده سفير مفوضا إلى الأردن.
وكان عدد من أبرز المثقفين المعارضين السوريين الآن قد كتبوا مقالات في مرحلة ما يعرف بربيع دمشق أشادوا فيها "بحكمة الجنرال بهجت سليمان".
"سيريا بوليتيك" لم يتمكن من تأكيد المعلومات من مصادر أخرى، ولذلك يرحب بأي تعليق/رد/تصويب من أي جهة ورد ذكرها في هذا التقرير، وحق الرد مصان للجميع وفق جميع الأعراف المهنية الصحفية العالمية.