أكد الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري برهان غليون الثلاثاء أن "الشعب السوري سيلفظ جميع من يتسابق لتشكيل حكومة لقطع الطريق أمام الآخرين".
وقال غليون في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية" إن "هناك حاجة لتشكيل الحكومة.. لكنه ليس مستعجل لهذا الحد كي يتم إعلانها على وسائل الإعلام" مؤكدا أن الحكومة لا يتم تشكيلها بهذه الطريقة.
وأضاف أن تشكيل الحكومة بحاجة لمشاروات وليس للإعلان على وسائل الإعلام، مضيفا أن هذا نوع من التسابق على المناصب وفرض الواقع على الآخرين، وهذا قد يقود لكارثة، ويؤكد الاختلاف بين المعارضة وهذا ما حاولنا تجاوزه في عدة اجتماعات.
واعتبر غليون أنه "ينبغي العمل لاحتواء كافة هذه المبادرات، كما يجب أن تتكون الحكومة من الجيش الحر ومن الحراك الثوري".
وقال رئيس المجلس الوطني عبد الباسط سيدا ردا على سؤال لوكالة فرانس برس "هذه خطوة متسرعة كنا نتمنى ألا تكون"، مضيفا أن "تشكيل هذه الحكومة أو غيرها بهذه الطريقة أمر يضعف المعارضة".
وكان "مجلس أمناء الثورة السورية" أعلن عن اتفاقه على مشروع البيان التاسيسي لمجلس الامناء وانتخاب رئيسه هيئم المالح ونائبيه، مشيرا الى ان هيثم المالح قبل تشكيل حكومة انتقالية مع الثوار داخل وخارج سوريا.
ويعتبر المجلس "الحرية بمفهومها الانساني حق والعدل غاية وسوريا ارضا وشعبا وحدة لا تتجزا ولا تنفصل عن محيطها العربي والاسلامي"، ويسعى "مجلس الامناء للعمل على ان يكون الحكم مدنيا وتحقيق اهداف الثورة السورية والدفاع عن الشعب وتعميق الوحدة الوطنية وتمطين الشعب من اختيار ممثليه وتعميق مبدأ المشاركة والممارسة الديمقراطية في المجتمع وخرية الرأي والتعبير وضمان كرامة الانسان السوري وتعميق لغة الحوار والتفاهم بين كافة اطياف المجتمع السوري".
وقال المالح في اتصال هاتفي مع "العربية" إنه كلف برئاسة الحكومة وبإجراء تشاورات مع أطراف المعارضة لتشكيل الحكومة الانتقالية.
وأضاف المالح رئيس جبهة العمل الوطني السوري ان تشكيل هيئة مجلس أمناء الثورة السورية تم بعيدا عن اي طرف ، مؤكدا ان انشاءها جاء ليس بديلا للمجلس الوطني السوري وانما للمساعدة في تشكيل حكومة انتقالية .
وفي سياق متصل، قال عضو المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري المعارض محمد سرمينى إن المجلس شرع الثلاثاء في مشاورات لتشكيل حكومة انتقالية.
وقال السرميني في اتصال مع سكاي نيوز عربية:" بدأ المجلس في مشاورات مع كل فئات الحراك الثوري السورية من أجل تشكيل حكومة انتقالية"، مؤكدا على "الحاجة لحكومة لتفادى الفراغ السياسي بعد سقوط النظام السوري الحالي".
وأضاف أن المساعي "جدية للخروج برؤية مشتركة وتوافق من قبل المجلس مع كافة إطر الحراك الثورى لتفادى الأخطاء السابقة في عدم التوافق على بعض الأمور الخاصة بالمعارضة السورية".