أخــبار وأســرار

  • لؤي حسين في حديث صريح لـ"سيريا بوليتيك" حول "التنحّي" والمعارضة وأدونيس

    02 يوليه 2012 - 12:57 AM : سيريا بوليتيك
  • لؤي حسين
  • قال المعارض السوري لؤي حسين رئيس "تيار بناء الدولة السورية"، في حوار خاص مع "سيريا بوليتيك"، إنه قوى المعارضة التي تجتمع في القاهرة خلال يومي الثاني والثالث من هذا الشهر مشتتة، ولا يتوقع أن يصدر شئ مهم عنها. كما تطرق إلى قضايا سورية عديدة في حديثه لموقعنا، ومنها تهديد أطراف معارضة باغتيال الشاعر أدونيس، ورؤيته لمستقبل سوريا، ووضع الأقليات فيها، والمصالحة، إضافة إلى استبعاده أن يقوم الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي.

    ولؤي حسين كاتب وناشر سوري وسجين سياسي سابق (1984-1991)، وكان أول من اعتقل من المعارضين السوريين بعد اندلاع الإنتفاضة الشعبية في سوريا حيث اعتقل في ٢٢ آذار بعد أن طرح بيانا للتضامن مع أهالي درعا و جميع السوريين في الحق بالتظاهر السلمي و حرية التعبير. استمر في نشاطه المعارض بعد اطلاق سراحه و نجح في حزيران 2011 بتنظيم أول مؤتمر معارضة في سورية والذي عرف بـ"مؤتمر سمير أميس".

    بداية، وتعليقا على اجتماع قوى المعارضة السورية في القاهرة خلال اليومين الجاريين، قال لؤي حسين " لا أعتقد أنه سيصدر أمر مهم عن لقاء المعارضة في القاهرة، لأسباب عديدة؛ فهي قوى مشتتة وضعيفة، وليس بالضرورة أن ينتج عن تجميع الضعيف أمر قوي يكون مؤثرا في الساحة السياسية السورية".
    ويرى حسين أن جهات المعارضة السياسية المعروفة ليس لها الأثر الكبير في الشارع السياسي، مشيرا إلى أنه " لا يعرف اي الجهات المعارضة هي الأكثر تأثيرا، ولا بد أن نتفق ما هو الشارع السوري المقصود إن كان بعمومه أم الشارع المنتفض، فإذا كان بعمومه أعتقد أن تيار بناء الدولة يملك أثرا لا بأس به على هذا الشارع ".

    وفيما إذا كان تيار بناء الدولة أقرب إلى توجهات المجلس الوطني أم هيئة التنسيق، يقول لؤي حسين "ليس قريبا من توجهات المجلس الوطني ولا من توجهات هيئة التنسيق، ولا أريد أن أظهر مواقف من هاتين الهيئتين أو من اي كتلة أو حزب سياسي في البلاد وهذا ليس أوانه الآن ".

    سألنا المعارض لؤي حسين: لماذا المعارضة صمتت على تهديد شاعر سوري عالمي مثل أدونيس ؟ وهل يعتقد لؤي حسين أن مساحات حرية التعبير سوف تكون مخنوقة أمام كل من يقف في وجه المعارضة - ليس حبا في النظام - وإنما انتقادا لأسلوب عملها ؟ يجيب الكاتب حسين: المعارضة لم تصمت فقط على تهديد أدونيس وإنما تصمت عن أي فعل يأتي من خندقها يكون غير لائقا لأنها تتعامل بصورة أقرب إلى الدينية في الصراع مع السلطة حيث تؤبلس أو تشيطن السلطة وتجعل من خندق المعارضة جانبا ملائكيا لا تشوبه أي شائبة. قمع حريات التعبير من الطرف المعارضة لا يقل – إعلاميا على الأقل لأن المعارضة ليس لديها سجونا- عن تضييق السلطة على حريات الرأي والتعيبر، وهذا كله نتاج ثقافة استبدادية أو ثقافة سياسية متخلفة لا تعترف بالخطأ وبالتالي لا تقبل أي انتقاد أو شذوذ عنها، وجميع الأطراف تحاول أن تتعامل على أساس الأقطاب أي قطب الخبر وقطب الشر".

    وردا على سؤال: كيف يرى لؤي حسين مستقبل سوريا القريب.. تنحي الرئيس ؟ أم مصالحة وطنية شاملة ؟ أم حرب أهلية طاحنة ؟، يجيب : مستقبل سوريا ما زال غير واضح على الأقل في المدى المنظور إذا اعتمدنا العوامل والتوجهات المؤثرة الآن، وأستبعد أن تكون هناك مصالحة وطنية شاملة بهذا المعنى الكبير والمؤثر . أعتقد أن البلاد هي أقرب إلى حرب أهلية منها إلى تسوية سياسية إذا لم نحظ بمتغيرات كبيرة تؤدي إلى تسوية سياسية كفيلة بإنهاء الصراع العنفي . موضوع تنحي الرئيس أستبعده تماما، ولا أعتقد أن الرئيس السوري في هذا الوارد كما أنني لا أعتقد أن تنحيه وعدم تنحيه هو الذي سيغير مجريات الصراع في البلاد، ولكن ربما يكون الانتخاب الرئاسي أحد السيناريوهات أو إحدى الصور المستقبلية لسوريا التي تكون إحدى بوابات إنهاء هذا الصراع على صعيده العنفي فقط ويبقى الصراع السياس مشروعا وقائما.

    وعن مصير الأقليات في البلاد وإذا كان متخوفا عليها، يقول لؤي حسين "لا أتخوف على الأقليات في سوريا، فسوريا لا يمكنها أن تقوم إلا كوحدة أقليات أو وحدة مجموعات بشرية إن كانت عرقية أو دينية وإلا ستكون سوريا المقسمة، وسوريا الكيان الجيوسياسي المعروف السياسي لا يمكن أن هناك فيه أي تخوف على الاقليات من إقصاء سياسي فما بالنا بالاعتداء والتهجير والاساءة لهم كمجموعة بشرية".

    وردا على سؤال " ماذا حقق تيار بناء الدولة على الأرض في سوريا وما حجم شعبيته وتأثيره"، يجيب المعارض لؤي حسين: من الصعب معرفة حجم أي قوة سياسية أو تيار سياسي في البلاد لأن المعايير لذلك مفقودة، فإذا كانت المعايير بعض أفلام الفيديو التي تتناقلها هذه المحطة أو تلك فهذا معيار ليس صحيحا. أعتقد أن التيار يملك أثرا لا بأس به في سوريا وأرى أن كل من يهتم بالحقل السياسي في سوريا، وعلى أي مستوى كان، فهو يلحظ التيار أو يتأثر سلببا أو إيجابا بما يقوله، وأعتقد أنه لديه شعبية ليست قليلة خاصة على مستوى الطبقة المتوسطة والطبقة المذلولة.

     


     



مقال سيريا بوليتيك

آراء

تابعونا