بيزنس

  • الحكومة السورية تعد المواطنين بالحصول على كهرباء وغاز مجاني عبر "ريح" و"فلط" البقر

    27 يونيو 2012 - 10:36 PM : سيريا بوليتيك
  • منذ أشهر أجبرت أزمة الغاز السوريين للعودة إلى "بابور الكاز"، ولكن الجديد في ملف أزمة الغاز هو وعود أطلقها مركز بحوث زراعي تابع للحكومة السورية، حيث وعد السوريين بإمكانية حصولهم على كهرباء وغاز مجاني وكذلك الحصول على وقود السيارة بسعر رمزي عبر مشروع لتحويل "ريح" و"فلط البقر" إلى غاز، وحسب المشروع "البقرة تنتج إسطوانة غاز شهريا". و"الفلط" جمع كلمة "فلطة" وهي كلمة مستخدمة في سوريا للتعبير عن "روث البقر".

    ولمن يريد الإطلاع على تفاصيل المشروع الحكومي الجديد الذي يعد المواطنين بتأمين الغاز لهم عبر "فلط البقر"، إليه التقرير كما جاء في صحيفة "الوطن" السورية:


    كانوا يقولون إن الحاجة أم الاختراع واليوم تم تعديل تلك المقولة لتصبح الأزمة أم البحث عن بدائل، ولذلك فقد سعى مركز البحوث الزراعية للتفكير ببدائل عن الغاز الطبيعي وذلك بإنتاج الغاز الحيوي وسماد البيوغاز على مستوى المزرعة، واللافت أسلوب التشجيع على حضور الندوة التي أقامها المركز لأبناء المحافظة من خلال عبارات تثير هواجس الكثيرين ومنها «من يريد غازاً مجانياً..

    ومن يريد كهرباء مجانية... وأكثر من ذلك وكذلك من يريد أن يقود سيارته بوقود مجاني وبسعر رمزي جداً؟!».

    وأشار رئيس مركز البحوث الزراعية بالقنيطرة المهندس محمد خنيفس إلى أنه في ظل الطلب المتزايد على الطاقة وخاصة الغاز المنزلي وجدنا أن هناك بدائل كثيرة متوافرة وأقل كلفة حيث إن الغازات الحيوية هي غازات تنتج من تفكك المواد العضوية في غياب الأوكسجين ويعد الغاز الحيوي نوعا من أنواع الوقود الحيوي، وقد أثبتت التجارب أن العامل الأهم في نجاح مشاريع الهواضم الصغيرة هو الفلاح الذي بإمكانه قطف ثمار المشروع من خلال تطوير نظام لا مركزي ومستقل لإنتاج الطاقة عن طريق الغاز المنتج (البقرة الواحدة تؤمن ما يقارب أسطوانة غاز شهرياً) فضلاً عن خلو السماد العضوي الناتج بعد عملية التخمر من الميكروبات والطفيليات الممرضة ومساهمته في تحسبن خصوبة الأرض والتربة وزيادة الإنتاج الزراعي بالإضافة إلى التخفيف من استخدام السماد الكيماوي ومضاره على التربة وتحسين الوضع الصحي والبيئي العام وإلغاء ظاهرة التلوث البصري الناجم عن تكديس المخلفات وتخفيف الروائح الكريهة والأمراض الناجمة التي يمكن أن تتسبب بها تلك المخلفات.

    وأكد خنيفس أن الغاز الحيوي يختلف عن الغاز الطبيعي في نقطة مهمة للغاية وهو أنه طاقة نظيفة وعملية إنتاجه تتلخص في تعريض المخلفات العضوية «الحيوانية والنباتية» مثل روث البهائم ونشارة الخشب لعملية هضم لا هوائي وذلك عن طريق حفظها في خزانات ضخمة لا يدخل إليها الهواء وفي ظل هذه الظروف تقوم البكتيريا بتحليل تلك المخلفات العضوية إلى غاز الميثان «كربون وهيدروجين» وثاني أكسيد الكربون وبخار الماء وغازات أخرى.

    والمفيد قوله أخيراً إن متر مكعب من البيوجاز المنتج يمكن أن يغطي إحدى الاحتياجات الآتية: تشغيل موقد متوسط الشعلة 3 ساعات أو كلوب برتينة قوة 100 شمعة لمدة عشر ساعات أو آلة احتراق داخلي قدرتها حصان واحد لمدة ساعتين وتشغيل جرار زراعي وزنه 3 أطنان لمسافة 2.8 كم أو ثلاجة 10 أقدام لمدة ساعتين. ويبقى الدعوة لترشيح الغاز الحيوي واستخدامه كطاقة بديلة منخفضة التكاليف من خلال إعادة استخدام المخلفات الحيوانية والنباتية والتي تشكل مصدراً مهماً من مصادر تلوث البيئة.

     



مقال سيريا بوليتيك

آراء

تابعونا