أشار مراقبون في حديث مع "سيريا بوليتيك" إلى أن أول تصريح يوم الخميس، عقب هبوط الطائرة العسكرية السورية في قاعدة "المفرق" الأردنية، كان لوزير الإعلام الأردني قال فيها أن " طيارا سوريا ومساعد هبطا بطائرتهم في الاردن و طلبا اللجوء السياسي"، وهو تصريح نقلته مواقع أردنية ووسائل إعلام عالمية ووكالات، إلا وسائل الإعلام تجاهلت الحديث عن "مساعد الطيار" حيث اختفى الحديث عنه تماما مع عشية يوم الخميس، وعندما أعلنت الحكومة الأردنية منح اللجوء السياسي للطيار السوري لم تتم الإشارة إلى وضع مساعده.

وقال المراقبون "اللافت أن بعض وسائل الإعلام العربية نشرت صورة الطائرة وقالت إنها هي طائرة الميغ 21 التي هبطت في قاعدة المفرق، إلا أنه وكما توضح الصورة أنها بمقعد واحد، وهو ما يدفع للتساؤل أين كان يجلس مساعد الطيار حيث لا يوجد مكان إلا أن يجلس في حضنه وهذا أمر مستحيل، أو أن يجلس على ظهر أو جناح الطائرة وهذا ضرب من السخرية غير المقبولة، كما أن صورة الطائرة تظهر أنها تحمل الرقم واحد، وتم طلاؤها بلون لا يتم استخدامه في الجيش السوري".

يشار إلى نشر صورة الطائرة السورية المفترضة – حسب وسائل الإعلام – يؤكد تحليلا نشره موقع "سيريا بوليتيك" يوم الخميس أعرب فيه خبير عسكري عن شكوكه بأن تكون الطائرة المنشقة ميغ 21 وقال إنها على الارجح طائرة ميغ 35. كلام وزير أردني عن طيار ومساعده، ثم قيام وسائل الإعلام بنشر صورة لطائرة بمقعد واحد، يثير شكوك المراقبين بأن تكون هذه الطائرة المعروضة سورية أصلا، وأن تصريح وزير الإعلام الأردني هو أقرب للحقيقة لأنه حصل في هبوط الطائرة بوقت قصير.

يقول خبير عسكري سوري لـ"سيريا بوليتيك": إذا صح تحليلي بأن الطائرة الهاربة هي ميغ من نوع متطور وقد تكون ميغ 35، فهذا يعني أن العملية مخطط لها وهدفها الأول ضرب ثقة الروس بالنظام السوري وقدرته على ضبط الوضع ومنع الاختراقات في صفوفه، فضلا عن اكتشاف أسرار الطائرة.