"علينا أن نبني التماثيل للمصرف الزراعي والمصارف الحكومية .. فعندما احتجنا لم نجد من يقرضنا في أزمتنا إلا هذه المصارف ولم نجد رجال الأعمال السوريين".

"كنا موعودين بمشروع الأبقار الذي وعدنا به رجل الأعمال رامي مخلوف، ولكن لم نر شيئا حتى الماعز".

"محللون سوريون يتحدثون طوال الوقت عن الاكتفاء الغذائي في سوريا .. ولكن لم يعد هناك غاز لكي نطبخ الغذاء الموجود لدينا".

هذا الكلام المقتبس هو بعض ما يدلي به السوريون الفقراء في سهراتهم، متحدثين عن النزيف السوري اليومي، وبرأي الكثيرين منهم "أن الدماء السورية تراق في كل مكان، والجوع بدأ يدق الأبواب".

ومن بين الأسئلة الكثيرة التي يطرحها السوريون في سهراتهم اليومية: "لماذا لم يتم الضرب على يد الفاسدين الكبار رغم أن أموالهم ومصادرتها كفيلة بحل جزء كبير من الأزمة الاقتصادية ؟ واين مشروع الابقار الذي وعدنا به رامي مخلوف ؟".

واللافت أن السوريين يدركون جيدا أن العقوبات الغربية خلقت لهم أزمات عديدة مثل أزمة الغاز، إلا أنهم يشددون على أن خطوات مواجهة الأزمة لم تكن فاعلة، حيث يشير بعضهم إلى "استمرار الإثراء غير المشروع ولعب الفاسدين الكبار وهروب بعضهم بدلا من وضعهم في السجون ووضع اليد على أموالهم وتحويلها لصالح الشعب".

وكان رجل الأعمال السوري رامي مخلوف قال في مؤتمر صحفي في يونيو/حزيران 2011: "لدينا أيضاً مشروع مهم جداً بالنسبة لي شخصياً لأنه يحقق حلم الآلاف بالاستقرار في قراهم وفي مدنهم النائية، هذا المشروع هو أحد المشاريع التنموية العامة والتي بدأنا بها وتتمثل بتربية الأبقار واستجرار الحليب، ووضعنا برنامجاً تحفيزياً، للراغبين في الاستفادة من هذا المشروع والذي سيغطي أيضاً أغلب المحافظات السورية".

وجاء كلام مخلوف في إطار إعلانه ما أسماه "اعتزال البيزنس".

ويقول أنصار رامي مخلوف أن جميعة "بستان الباشا" الخيرية اليت يملكها رامي مخلوف تقوم بأعمال خيرية واضحة خاصة في المجال الصحي، إلا أن قطاعات واسعة من السوريين – خاصة الفقراء منهم- دائما ما يشددون على أنهم انتظروا تحقيق ما وعد به رامي مخلوف بعد اعتزاله البيزنس ولم يشاهدوا شيئا مطالبين بتقديم أرقام وبيانات عن هذه المشاريع الخيرية في حال أنها قامت.

تنويه من سيريا بوليتيك: هذا التقرير أعده أحد مراسلي موقعنا بناء على ما يراه ويسمعه من بعض السوريين، وقد حاول "سيريا بوليتيك" أن يعثر على معلومات فيما إذا كان قد تم تطبيق "مشروع الأبقار" ولم يجد معلومات حول ذلك، ولذلك الموقع يرحب بأي معلومات وتفاصيل تتوفر لدى اي جهة حول هذا الموضوع.

---

موضوعات مرتبطة:

خبير اقتصادي: لهذه الأسباب يتحمل النظام مسؤولية تدهور الليرة