في الوقت الذي طلبت الجامعة العربية وقف بث الفضائيات السورية على الأقمار الصناعية، كشف إعلامي لبناني عن تحضير محطة سورية بديلة على الموقع الخاص للفضائية السورية، وستنطلق المحطة من لبنان، وفق مزاعمه.
وطلب مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية من ادارة القمر الصناعي العربي "عربسات" والشركة المصرية للاقمار الصناعية "نايلسات" اتخاذ ما يلزم لوقف بث القنوات الفضائية السورية الرسمية وغير الرسمية.
كما نص البيان الختامي للاجتماع الذي عقد في الدوحة على دعوة "مجلس الأمن إلى تحمل مسؤوليته طبقاً لميثاق الأمم المتحدة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان التطبيق الكامل والفوري لخطة المبعوث المشترك السيد كوفي عنان في إطار زمني محدد"، مشيراً إلى أن اللجوء إلى الفصل السابع يكون "بما تضمنه من وقف الصلات الاقتصادية والمواصلات الحديدية والبحرية والجوية والبريدية والبرقية واللاسلكية وغيرها من وسائل الاتصالات وقفا جزئيا أو كليا وقطع العلاقات الدبلوماسية".
وتعليقا على البيان العربي، قال ميشال شماس أحد أبرز نشطاء حقوق الإنسان في سوريا : مع أنني لا أشاهد القنوات السورية، إلا أنني لست مع قرار الجامعة العربية بوقف بث الأقنية السورية الفضائية، فهذا يتناقض وحرية الإعلام.. وكنت أتمنى على الجامعة العربية أن تقرر وقف بث أقنية التحريض الطائفي... وأقنية أخرى لا هدف لها سوى سرقة جيوب الناس.
وبدوره قال المعارض السوري لؤي حسين رئيس تيار بناء الدولة "فات اللجنة الوزارية العربية طلب دعم المحطات الطائفية كصفا ووصال، والمحطات العنفية (...)، كي تمنع الحرب الأهلية"، على حد تعبيره.
وأما الإعلامي اللبناني رفيق نصرالله، الذي تصفه المعارضة بأنه مؤيد للنظام السوري، فكتب على صفحته على الفيسبوك: "كما توقعت وكما حذرت سابقا من ان الخطوة المنتظره هي محاصرة الاعلام السوري وانزاله عن القمرين عربسات ونايل سات ,, والمعلومات الان هو التحضير لمحطة سوريه بديله على الموقع الخاص للفضائيه السوريه وسوف تستخدم بالوقت المناسب .وقد تم تجهيزها وهي ستبث من شمال لبنان ..".
كما انتقد مغتربون سوريون دعوات الجامعة العربية خاصة الدعوة لوقف الاتصالات إلى سوريا متسائلين عن سبب اتخاذ قرار من هذا النوع سيمنع ملايين السوريين من الإطمئنان على ذويهم.