دعت مجموعة من المعارضين للنظام السوري لـ"إبادة العلويين" في الساحل السوري "عبر الهجوم العسكري على قراهم وتخليص جبال الساحل السوري من الإحتلال النصيري"، وجاء ذلك عبر حملة على صفحة على "الفيسبوك" أسموها "". ورغم أن الحملة أطلقت منذ مدة إلا أنه – ولأول مرة- حصل هجوم استهدف مناطق علوية في الساحل عبر زرع عبوات ناسفة فيها منذ أيام.

وأطلق معارضون سوريون للنظام السوري حملة أسموها "الزحف للسيطرة على جبال العلويين - جبال الساحل السوري"، منذ عدة أشهر، وهي الصفحة الأولى من نوعها من قبل أطراف سورية معارضة. وتدعو الصفحة لـ" لتحرير جبال الساحل السوري من رجس الإحتلال النصيري"، على حد تعبير مؤسسيها.
وتدعو الصفحة للسيطرة على "جبال العلويين"، وتقول "يجب محاربة النظام السوري على أرضه وقلب المعادلة، والحرب يجب أن تكون في عمق امتداده الطائفي". وقال مؤسسو الصفحة "تعد جبال الساحل السوري مكاناً مثالياً للعمل العسكري بفعل امتدادها وموقعها الاستراتيجي، و تعتبر بحد ذاتها- اذا ما توغلت مجموعات مسلحة اليها وسيطرت ولو بشكل محدود مبدئياً- منطقة عازلة في الجبال لا تنفع الطائرات العسكرية ما لم تكن هناك أهداف محددة . الحوامات تشكل خطراً، ولكن في حال وجود مجموعات صغيرة، سريعة الحركة تصبح الحوامات بلا جدوى".
وقالت الصفحة "مدن اللاذقية وطرطوس وبانياس وجبلة كانوا يوماً ما مدن سنية خالصة. اليوم تغيرت تركيبة السكان بفعل الاستيطان النصيري"، على حد تعبير الصفحة.
ولأول مرة منذ اندلاع الاحتجاجات في سوريا العام الماضي، تم استهداف "الكراجات الجديدة" في مدينة جبلة الساحلية وهي الكراجات التي تنطلق منها حافلات النقل الصغيرة (السرافيس) باتجاه قرى الريف. وفي التفاصيل، انفجرت عبوة ناسفة الاثنين الماضي في الكراج الجديد قرب موقف سرافيس قرية "بيت ياشوط" بجانب سبيل ماء للشرب، وأدى انفجارها إلى إصابة شخصين بجروج طفيفة أحدهما سائق سرفيس الذي كان خاليا من الركاب فاقتصرت الأضرار على جرح شخصين وأضرار مادية في السرفيس.

وفي حادثة أخرى، تعرض سرفيس منطلق من جبلة إلى حلب لاطلاق نار من قبل مسلحين في منطقة أريحا، مما أدى جرح عدد من الركاب ومقتل شخص ينحدر من بلدة "القطيلبية" في ريف جبلة هو طالب جامعي اسمه علي محمد محمود.
وفي حديث مع موقع "سيريا بوليتيك"، دعا معارض سوري – فضل عدم نشر اسمه – إلى "التقليل من أهمية هذه الصفحات المعارضة التي تطلق مثل هذه الدعوات الطائفية"، مشيرا إلى أن "معظم السوريين بمختلف انتماءاتهم الدينية والسياسية لا يلقي بالا لمثل هذه الدعوات". إلا أنه شجع في الوقت ذاته ما أسماه "نشر ومناقشة هذه الدعوات من أجل فضحها ومحاصرتها لكي لا تضر بالعمل السياسي المعارض"، على حد قوله.