قضية تمتد فصولها لسنة كاملة....قرب التوصل لاتفاق للإفراج عن 18 بحارا سوريا مختطفا
بتاريخ 20\12\2010 قام قراصنة صوماليون باختطاف الباخرة "اورنا" التي كانت متوجهة من ميناء "دوربان" في جنوب إفريقيا إلى ميناء "اوخا"في الهند على بعد 900 ميل بحري من الشواطئ الصومالية واقتادوها وعلى متنها 19 بحارا(منهم 18سوريا وبحار واحد سيرلانكي).
صاحب الباخرة "عبد القادر قصاب "يؤكد أن الخاطفين طلبوا في البداية فدية قدرها 15 مليون دولار ثم خفض إلى 9 مليون دولار ثم مبلغ 6 مليون دولار وأخيرا تم التوصل إلى مبلغ 2,5مليون دولار ووافق أصحاب الباخرة على المبلغ وتم الاتصال بشخص اسمه"حسين" للاتفاق على آلية الدفع ولكنه رفض وأصر على مبلغ 9 مليون دولار وعادت الأمور إلى نقطة الصفر.
في شهر حزيران/يونيو الماضي قامت قوات التحالف الغربية بإبلاغ أصحاب الباخرة بأنها تحترق في مكان احتجازها حيث مكان سكن الطاقم وموقع غرفة المحركات ،وهنا حسب "قصاب"بدأت مرحلة جديدة من المفاوضات التي أفضت للتوصل إلى اتفاق على مبلغ 2,2مليون دولار للإفراج عن السفينة والطاقم ،يضاف لها مبلغ 10% لشركة التوصيل و10% لشركة التأمين ومبلغ 1,2مليون دولار لقطر السفينة إلى ميناء التفريغ إي إجمالي 3.840.000 دولار أميركي.
أصحاب الباخرة قاموا بإعلام وزارة الخارجية للمساعدة وطلبوا من وزارة المالية السورية إمكانية تسليفهم مبلغ 3.840.000 دولار أميركي مقابل إعطائهم شيكات شهرية بقيمة 200.000 دولار أميركي ورهانات عقارية بدبي توضع بتصرف وزارة المالية،وزارة المالية اعتذرت عن تلبية الطلب(وثيقة مرفقة أدناه)باعتبار الموضوع لايتعلق بجهة عامة.

أصحاب الباخرة تابعوا العمل وتوصلوا لاتفاق للإفراج عن الباخرة خلال الأيام القادمة(وثيقة مرفقة أدناه)حيث أكد صاحب الباخرة أن المفاوضات انتهت إلى اتفاق نهائي لاستلام السفينة ويجري تأمين زورق لقطرها والبحارة مشمولين بالاتفاق.

آلية القرصنة والتحرير المتبعة من قبل القراصنة
يوجد في الصومال فريق يسيطر على المناطق الشمالية وأخر يسيطر على المناطق الجنوبية وبصورة عامة فإن التعامل مع قراصنة الشمال هو أسهل نسبيا من التعامل مع قراصنة الجنوب بسبب القرب الجغرافي للشمال من اليمن مما يربطهم بعلاقات جيدة مع اليمنيين،أما قراصنة الجنوب فهم أكثر صعوبة وتشدد.
والقراصنة الصوماليون يمكن تصنيفهم كالتالي:
فريق خاطف يقوم بخطف السفن (مقابل أجر معين) وتسليمها إلى ما يعرف بالفريق المستلم الذي يقوم بالتفاوض مع أصحاب السفن المختطفة عبر شركات غربية ذات خبرة كبيرة بأسعار السفن والبضائع المحملة على متنها،وهذه الشركات الوسيطة تصل أتعابها إلى ما يقارب 1800 دولار أميركي في اليوم على مدار مدة التفاوض والتي تتراوح عادة ما بين 3 أشهر إلى تسعة أشهر.
عند الاتفاق بين الأطراف المعنية (الخاطفين وأصحاب السفن وأصحاب البضاعة عبر الوسيط)على قيمة الفدية،يتم تسليم المبلغ إلى شركة خاصة(تتقاضى 10% إضافية من قيمة الفدية)وتقوم بتسليمه للقراصنة بواسطة طائرة سمتية على ظهر السفينة،كما أن هناك شركة تقوم بتأمين المبلغ وتضمن خروج السفينة والطاقم خلال أسبوع بعد دفع الفدية(تتقاضى 10%إضافية من قيمة الفدية.