سـياسة واســتراتيجي

  • التيلغراف: "جهاديون" يستهدفون علويين..وسنّة لأنهم "لا يصلّون" وقضماني تعلّق

    27 أبريل 2012 - 12:41 PM : سيريا بوليتيك
  • مقاتلون أجانب سوريا (بي بي سي)
  • في تحقيق لصحيفة "ديلي تليغراف" البريطانية عن مقتل "عبدالغني جوهر" (فتح الإسلام اللبنانية) في سوريا، وترجمته "صحيفة "القدس العربي"، أكدت الناطقة باسم المجلس الوطني بسمة قضماني دخول "جماعات جهادية إلى سوريا بأجندة خاصة بهم".

    ونقلت صحيفة 'ديلي تلغراف' عن بسمة قضماني، المتحدثة باسم المجلس الوطني السوري قولها ان الجماعات الجهادية هذه 'تكبر وبمعدلات سريعة'، مشيرة الى ان جماعات ذات اجندة مختلفة بدأت تصل الى سورية من الخارج. ويعتقد ان جوهر في الثلاثينات من عمره، وبدأ نشاطه في حركة الاخوان المسلمين في لبنان قبل ان يصبح متشددا، وزعيما لفتح الاسلام حيث قام بالتخطيط لهجوم على الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام قبل عامين.

    وتشير الصحيفة ان قائدا من الجماعة وهو وليد بستاني، قتل في سورية بعد مشادة مع مقاتلين من جيش سورية الحر، وكان البستاني قد هرب من سجن في لبنان عام 2010. وتعرضت القصير الشهر الماضي لعملية عسكرية في الشهر الماضي وادت لخروج المقاتلين منها الا ان عددا منهم لا يزال يسيطر على عدد من احيائها.

    وادت الانتفاضة السورية الى ظهور جماعات محلية مسلحة تتبع اوامر قادتها المحليين، ومنها جماعات جهادية مثل 'كتيبة الفاروق' التي قاتلت الجيش السوري في حمص. وهذه الجماعات غير مرتبطة بالجيش الحر المكون من متطوعين ومنشقين عن الجيش النظامي ويعاني من مشاكل في القيادة وفقر التسليح.

    وتقول الصحيفة ان الجماعات الجهادية قامت باستهداف علويين في حوادث تعتبر طائفية، كما انهم استهدفوا سنة لعدم التزامهم بالصلاة. فقد نقلت عن رجل اعمال سني 'ابو صلاح' من حمص هرب وعائلته بعد تعرضه للضرب من عناصر كتيبة الفاروق لانه لم يؤد صلاة الجمعة.

    وقال ان رجالا بلحى ومسلحين جاءوا الى بيته ثلاث مرات وقالوا له ان من يدير البلاد هم علويون غير مسلمين، 'فلماذا لا تنضم الى اخوانك السنة'، وعندما رفض ضربوه. ويقلل محللون من اهمية الجماعات السلفية المسلحة واثرها على الانتفاضة نظرا لصغر حجمها ولكن مجرد وجودها سيؤثر على الرؤية الجديدة لسورية فيما بعد الاسد.

    ونقل عن شيخ سلفي في لبنان قوله انه علم عن دخول البعض الى سورية للجهاد، وقال 'الكثيرون يأتون ويقولون انهم يريدون الجهاد، اعرف ان هناك مالا وراء هذه الرغبة فعائلات اتباع جيش سورية الحر تتلقى ما يعادل 330 جنيها استرلينيا في الشهر.

    وفرقت قضماني بين الجماعات الجهادية التي تظهر في سورية والتي يحاول الجيش الحر وضعها تحت المراقبة وبين الاجانب. واكدت انه بدون توحد قيادة الجيش الحر فان دور الجماعات الجهادية سينمو بشكل كبير.

    تنويه من سيريا بوليتيك: تم نقل التقرير كما جاء في الصحيفة الغربية، وترجمته كما جاءت في الصحيفة العربية، وسيريا بوليتيك لا يتبنى مضمون هذه التقارير، وغيرها، نظرا لاستقلاليته.
     



مقال سيريا بوليتيك

تابعونا