قال الدكتور محمد حبش، عضو مجلس الشعب السوري، إلى مدينة حمص تحتاج إلى مئة مراقب وليس إلى مراقبين اثنين فقط.

واعتبر الدكتور محمد حبش، مؤسس تيار الطريق الثالث، في تصريحات نشرتها "بلدنا"، أن نشر 300 مراقب دولي في سورية هو أمر إيجابي، لا سيما أنهم يتمتعون بصلاحيات مختلفة عن صلاحيات لجنة المراقبين العرب، ما يمنحهم القدرة على ممارسة مهمتهم في مراقبة وقف إطلاق النار من خلال تعاون الطرفين (السلطة والمعارضة المسلحة)، فمع وجود المراقبين من غير المسموح أن يسحق طرف طرفاً آخر، ولكن ـ من أسف ـ هناك عسكرة في الثورة أساءت إلى المطالب المشروعة التي كان يطالب بها الناس، وبالتالي فإن هؤلاء المراقبين هم طريقة حقيقية لوقف العنف وإقناع جميع الفرقاء بأن الوطن يتّسع لهم، وبأنّ عليهم أن يتركوا لغة الحوار بالعنف والاقتتال.

وناشد حبش الحكومة السورية التعاطي الإيجابي مع وجود المراقبين، وتقديم التسهيلات لهم، كما ناشد المعارضة لاحترام الدور الذي يقوم به المراقبون، لأن هذه الفرصة ـ كما وصفها ـ هي الفرصة الواقعية الوحيدة المعروضة أمام السوريين لكي يخرجوا من أزمتهم. واعتبر حبش أنّ التصريحات التي توقعت فشل عنان، والتي تزامنت مع إطلاق المبادرة، قاست على الفشل الذي طبع المبادرات السابقة، مضيفاً: دعونا نقبل المبادرة، فنحن جزء من المنظمات الدولية. أناشد الحكومة السورية أن تقبل المطالب التي تقدمت بها الأمم المتحدة بخصوص نشر المراقبين لتكون المبادرة ناجحة. على حد تعبيره.

وأكد حبش بقوله: لا يستطيع مراقبان أن يقدّما تغييراً في المشهد في حمص، فهذه المحافظة التي شهدت أحداث عنف شديدة تحتاج وحدها إلى نشر مئة مراقب على الأقل لضمان التزام الجميع بوقف إطلاق النار الذي لم يتوقف تماماً حتى الآن، ومازال يتوزع على أحياء كثيرة في حمص، وبالتالي لايمكن لمراقبين أن يضبطاه ما يعني أن هناك خطراً جدياً بخرق وقف إطلاق النار الجاري في المحافظة حالياً، لذا نناشد الجميع الاستجابةَ لصوت العقل، واستغلال فرصة وجود المراقبين التي أعود وأكرّر أنها الأكثر واقعية لحل الأزمة السورية.