قال الخبير الاقتصادي السوري عارف دليلة في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم"، إن المشكلات الاقتصادية في سورية ناجمة عن الوضع السياسي القائم في البلاد منذ عقود. وأضاف أن "النظام السياسي لا يسمح بحل أية مشكلة"، و"يمنع تطور أي مجال من مجالات الحياة بشكل إيجابي". وأكد أن النظام هو سبب كل المشكلات في سورية.

وقال الخبير السوري إن المشكلة الاقتصادية في أي بلد تحل بطريقة فنية عندما يكون هناك نظام سياسي يسمح بحرية الحركة والعمل. واضاف: "أما في سورية فان جذر المشكلات الاقتصادية يكمن في السياسة، وفي طبيعة النظام السياسي الأحادي وكيفية إدارته للاقتصاد القومي والفائض الاقتصادي، وعدم توظيفه هذا الفائض في التنيمة". وأشار الى ان النظام يوظف الفائض الاقتصادي لأغراض السلطة السياسية وإشباع حاجاتها كسلطة ضيقة برموزها ومؤسساتها، ولا يستخدم ذلك الفائض لتطوير البنى التحتية للحياة الاقتصادية والاجتماعية لـ23 مليون مواطن.

وأكد دليلة أن العامل الاقتصادي هو السبب الرئيس في الأحداث الجارية في سورية اليوم. وأشار إلى أن الفقر اصبح المشكلة الأولى في البلاد، مضيفا أن الحد الضروري للمعيشة أصبح حلما بالنسبة لعدد كبير من السوريين الذين كانوا يأملون بتحسن ظروفهم المعيشية بمرور الوقت. وأكد ان نسبة المواطنين الذين يعيشون تحت خط الفقر تزداد باستمرار على خلفية ارتفاع معدلات البطالة.