أعلنت شخصيات سورية معارضة تأسيس "المجلس الانتقالي لتحرير سوريا"، وبحسب معلومات "سيريا بوليتيك" فإن المجلس الجديد في المعارضة السورية يعتبر نفسه ممثلا وحيدا وشرعيا لطيف كبير من معارضة الداخل المتمثلة بالكتائب المتواجدة على الأرض السورية مثل "كتيبة القعقاع" و"كتيبة علي بن أبي طالب" و"كتيبة التوحيد" و"كتيبة أبو بكر الصديق" و"كتيبة معاوية".
وعلم "سيريا بوليتيك" أن الشخصيات المؤسسة للمجلس هي: الأمين العام للمجلس أسامة مارديني، د. عبد الله مشعل الشامان، محمود الزعبي، منقذ عثمان الأمين، عامر مشعل التركاوي، د. أحمد نجيب، يامن أحمد فالح، والمقدم مجيدي منصور محمد.
يشار إلى أن "سيريا بوليتيك" ينفرد بنشر مراجعات نقدية للدكتور أسامة مارديني لفترة الثمانينات التي كان فيها عضوا في تنظيم الطليعة المقاتلة، وهو حاليا الأمين العام للمجلس الإنتقالي.
وأصدر المجلس بيانه التأسيسي، ومما جاء فيه "المجلس الإنتقالي لتحرير سورية ليُمارِسَ دَوْراً رِيادياً في الانتِقالِ بالشَّعبِ ومَعَهُ، إلى مَرحَلَةِ التَّغييرِ الحُرِّ في المَناهِجِ والأفكارِ والآلِياتِ الهادِفَةِ إلى إسْقاطِ نِظامِ الأمْرِ الواقع، والعبورِ بسوريّة الحُرَّةِ إلى مستقبلٍ تَعَدُّدِيٍّ، يُراعى فيه التِّنَوُّعَ العِرقيِّ والدينيِّ والفِكْريِّ للشّعبِ السوريِّ، بكافَةِ أطيافِهِ وطَوائِفِه".
وأضاف "ومنْ أجْلِ تَحقيقِ أهْدافِ الثَّوْرَة، يَتَبَنَّى المَجْلِسُ الانتِقاليُّ خِياراتَ الشّعْبِ السورِيِّ المَرْحَلِيِّةِ في الدِّفاعِ عَنِ النَّفْس، والمُسْتَقبليَّةِ في تأسيسِ دَوْلَةِ الحُرِيَّةِ والعَدالَةِ والمُساواة، وحُكْمِ القانون، المُستنَدَة إلى المَرْجَعِيةِ المَدَنِيَةِ والدينِية التي تَرْتَضيها غالِبِيَةُ الشّعْبِ طَوعاً لا كرهاً".
وتابع "كما يَتبنَّى المجلسُ ويدعمُ بقُوّةٍ التوَجُّهَ نحوَ تّبنِّي خِيارَ مُواجَهَةِ القُوّةِ بالقُوّة، بِتَسليحِ القُوى الثَورِيّةِ السوريَّةِ المُدافِعَةِ عنْ حُقوقِ الشَّعبِ السوريِّ في الدّاخِلِ ورَفدِهِا بالتِمويلِ والكفاءات، وتَشجيعِ الْتِحاقِ العَسكَريينَ المُنشقّينَ والمَدَنِيينَ المُؤهَّلين بِصُفوفِها، والعَمَلِ تحتَ رايَتِها، تَفادِياً لِفَوضى السِّلاحِ ونَزَعاتِ الجُنوحِ إلى الثأرِ والانتقام".
وبخصوص المعارضة، قال البيان " ويَدعو المجلِسُ الانتِقاليِّ إلى حوارٍ جديٍّ ومُعمَّقٍ بينَ أطيافِ المُعارَضة، لتَوحيدِ جهودِها من أجلِ تحقيقِ الأهدافِ المُشتَرَكَة، ويرفُضُ رفضاً قاطعاً دعواتِ الحِوارِ مع النظامِ القائِم - باعتبارِه فاقِداً للشّرعِيَّة – باسْتِثْناءِ التَّفاوُضِ الهادِفِ إلى نقلِ السُّلْطَةِ إلى الشَّعبِ ليعبِّرَ عنْ خَياراتِه بِحُرِّيَّة".
ومما جاء في مقدمة البيان حول نظرة المجلس إزاء النظام، والوضع في سوريا:"بعدَ رصدِ ومتابعةِ الحراكِ الشعبيِّ والسياسيِّ وما تمخضُ عنْهُ منْ تكوينِ مجالسَ ومنظماتٍ وهيئاتٍ ولجانٍ في صفوفِ المُعارضة، ومحاولاتٍ مُستَميتة في صُفوفِ النظامِ ومَوَّالِيه، لتحويلِ نظامِ الحِزْبِ الواحِد إلى نظامِ الفَردِ الواحدِ منْ خِلالِ إجراءاتٍ أحاديّةٍ، يُسمّيها إعلامُه إصلاحات، وتَسعى أجهِزَتَهُ القَمعيةُ لِتَمريرِها وفَرضِها بقُوّةِ السِلاح. وأخذاً للمَطالِبِ الشعبيَّةِ بعَيْنِ الاعْتِبار، بعدَ أنْ أخفَقَتْ أكثَرُ المَجالِسِ المُشَكًّلَةِ في الخارِجِ في تَحقيقِها، وإنْ تبنَتْ بعضُها نَظَرِيّاً، وعَجْزِ المُجتَمَعِ الدُوَلِيِّ والمُنَظّماتِ الإقليميّةِ والدُوَلِ الشّقيقةِ والصّديقَةِ عنْ الانتِصارِ لشَعبِنا، وإنْصافِه منْ جَلّاديه، أوْ الحَدِ منْ مُعاناتِه.تَداعى العَشرات منْ رجالات المُعارَضَةِ الوَطَنيّةِ الشريفَة، المُمَثِلّة لمُعظّمِ أطيافِ الحِراكِ الشعبيِّ الفاعِلِ على الأرضِ إلى تأسيس المجلس الإنتقالي لتحرير سوريا".