أعلن معاون وزير النفط السوري عبده حسام الدين انشقاقه عن النظام، واستقالته من منصبه، وانضمامه الى "ثورة الشعب" السوري، على حد تعبيره.
وقالت "بي بي سي" إن عبده حسام الدين قال في فيديو وضع على موقع التواصل الاجتماعي يوتيوب "اعلن انشقاقى عن النظام واستقالتى من منصبى كمعاون وزير النفط والثروة المعدنية ... واعلن انضمامى الى ثورة هذا الشعب الابي".
وحسام الدين هو أرفع مسؤول مدني ينشق عن النظام من اندلاع الانتفاضة في منصف مارس/ اذار الماضي.
وقال المسؤول السوري في الشريط " اعلن .....عدم مشاركتي في المؤتمر القطري الحادي عشر الذي سيعقد بعد ايام وانسحابي من حزب البعث العربي الاشتراكي كليا".
واضاف "اعلن انضمامي الى ثورة هذا الشعب الابي الذي لن يقبل الضيم مع كل هذه الوحشية التي يمارسها النظام ومن يواليه لقمع مطالب الشعب في نيل حريته وكرامته".
وقال في الشريط "قضيت 33 عاما في السلك الحكومي ولا اريد ان انهي حياتي الوظيفية في خدمة جرائم هذا النظام. لذلك آثرت ان انضم الى صوت الحق مع علمي بان هذا النظام سوف يحرق بيتي ويلاحق اسرتي ويلفق الكثير من الاكاذيب".
تعليق القسم السياسي والاستراتيجي في سيريا بوليتيك
وتعليقا على الخبر، قال القسم السياسي والاستراتيجي في "سيريا بوليتيك" إنه "تم تعيين السيد حسام الدين بمنصب معاون وزير عام 2009 بدعم من القصر الرئاسي السوري". وأضاف " القصر الرئاسي السوري- وعبر بعض مكاتبه المتخصصة- يتولى تعيين معاوني الوزراء وخاصة في الوزارات المهمة مثل النفط، ولاحقا يصدر تعيينهم بمرسوم رئاسي ويتم نقلهم أو إقالتهم عبر مرسوم رئاسي أيضا، وكثيرا ما يذهب الوزراء من مناصبهم ويبقى المعاونون ليعملوا مع الوزراء الجدد".
وتابع "أن يتم تعيين معاون وزير من قبل القصر الرئاسي، وعبر مرسوم، أي من خلال تجاوز الحكومة والحزب، فهذا يعني أن المعاون شخص موثوق لدى القصر الرئاسي، ولا يمكن أن يصل شخص إلى المكاتب الكبيرة في وزارة النفط لولا ثقة القصر به، كما أنه أيضا كان يدير ملفا حساسا ومهما وهو ملف العلاقات في مجال الطاقة مع الأوربيين".
وبحسب القسم الاستراتيجي "حسام الدين يحمل شهادة في الهندسة البترولية منذ عام 1978 من جامعة البعث كلية الهندسة الكيميائية والبترولية، وتمت تسمتيه في العام 2007 بقرار من رئيس مجلس الوزراء رئيساً لمجلس إدارة الشركة السورية لتوزيع الغاز، إضافة إلى كونه مستشاراً لوزير النفط والثروة المعدنية ومتابعاً لمشاريع المصافي الجديدة والتوازن المادي والاقتصادي لتكرير النفط في المصافي الحالية والعلاقات مع الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي في مجال الطاقة. وأصدر الرئيس بشار الأسد مرسوماً يقضي بتعيين المهندس عبدو حسام الدين معاوناً لوزير النفط والثروة المعدنية في 26-8-2009".