طالب الداعية السعودي الشيخ عبدالله الداوود الوالدين بتغطية وجه الطفلة وفرض الحجاب عليها إذا كانت مشتهاة.
وخلال أقل من ساعة من تصريح الشيخ عبدالله الداوود المثير للجدل عبر إحدى القنوات التلفزيونية، أطلق سعوديون عبر موقع -تويتر- مئات التغريدات المستنكرة لكلامه.
وطالب عدد من المغردين بمحاسبة الشيخ عبد الله الداوود على حديثه، الذي يعتبر تشويهاً للإسلام وتدخلاً في خصوصيات الأفراد.
وكان الشيخ عبدالله الداوود قال "متى ما كانت الطفلة مشتهاة فيجب على الوالدين تغطية وجهها وفرض الحجاب عليها".
وذكر مشاهديه بأن مستشفيات وجهات أمنية نقلت العديد من القصص المتعلقة بالتحرش بالأطفال لكنه لم يسمِّ المستشفيات أو الجهات الأمنية بأسمائها.
وأشار الداوود إلى أن أغلب من يشاهدون حديثه المصور قد مروا خلال طفولتهم بموقف يتعلق بالتحرش الجنسي أو سمعوا بقصص عن ذلك.
وتعليقا على الموضوع، اعتبر الشيخ محمد الجذلاني القاضي السابق بديوان المظالم السعودي، أن إطلاق مثل هذه الأحكام يعتبر شذوذاً ومرضاً يجب معالجة صاحبها، مرددا عبارة "أعوذ بالله".
وقال الشيخ الجذلاني "إن من يتحدثون بمثل هذه الطريقة يسيؤون للإسلام ولشريعته السمحاء وهو ما قد يدفع غير المسلمين للنظر بسوء للإسلام والمنتمين له".
وطالب الشيخ الجذلاني المجتمع السعودي بعدم الالتفات لأصحاب هذه الأحكام والتوجيهات، مشيراً إلى "وجود تنظيم خاص بالفتوى ومن هم أهل لها وقد تم تحديده من الجهات الرسمية في السعودية".
ولفت الشيخ الجذلاني إلى أنه يشعر بالحزن الشديد عند رؤية بعض العائلات في الأسواق والطرق وقد قاموا بتغطية فتيات صغيرات في السن وألزموهن بارتداء العباءة، حيث اعتبر هذا الأمر جناية وظلما للأطفال ومن الواجب عليهم تركهم ليعيشوا طفولتهم البريئة.
(العربية نت)
---------
متابعة من سيريا بوليتيك:
ما لم يذكره موقع "العربية.نت"، أن الشيخ عبدالله الداوود رد على الحملة التي انطلقت ضده، وقال إن الشيخ الراحل ابن عثيمين سبق أن طرح هذا الموضوع، ونشر الداوود على حسابه على تويتر النص أدناه:
