انسحبت لجان التنسيق المحلية في سوريا من المجلس الوطني المعارض، وقال بيان للجان إنه "بعد عدة محاولات من قبلنا في لجان التنسيق المحلية لدفع المجلس الوطني السوري و قياداته لتبني خطة إصلاح شاملة و جذرية و جدية، ليكون قادراً على النهوض بدوره في تمثيل ثورة الشعب السوري العظيم سياسياً، تأكد لنا أن المجلس غير قادر على إنجاز هذه الخطوة، و خصوصا بعد نتائج اعادة الهيكلة المخيبة لآمال معظم السوريين و بناء عليه تعلن لجان التنسيق المحلية في سوريا انسجابها من المجلس الوطني السوري".
وتعليقا على هذا الانسحاب، قال عمر إدلبي، الناطق باسم لجان التنسيق المحلية، لـ"سيريا بوليتيك" إن "لجان التنسيق جمدت عضويتها في المجلس منذ أكثر من ٤ أشهر اعتراضا علی اداء المجلس، ورغبة منا في المحاولة مجددا لإصلاح المجلس عدنا للمشاركة في اجتماعات اسطنبول منذ شهرين، وساهمنا في نقاش مقترح إعادة الهيكلة ، ونبهنا وقتذاك من سوء خطة اعادة الهيكلة وعدم جدواها، و بدا كما لو أنها لعب انتخابي لا أكثر، و مع ذلك أجلت لجان التنسيق إعلان انسحابها كي لا يقال اننا ساهمنا في اسقاط المجلس".
وتابع "لكن بعد المؤتمر والانتخابات المخيبة لأمل كل السوريين، لم يعد ممكنا الاستمرار، فاستمرارنا خيانة للثورة وتضحيات الشعب الثائر".
وأضاف لـ"سيريا بوليتيك":"نحن في لجان التنسيق لم نقبل بتوسيع كتلتنا في المجلس و زيادة أعضائنا في المجلس، و لم نرشح أحد من أعضائنا لانتخابات الامانة العامة و لا المكتب التنفيذي، لإيماننا أن هذه الانتخابات بهذه الآلية ليست إلا لعبة انتخابية لا تخدم بشيء مشروع إصلاح المجلس و هياكله".
وقال عمر إدلبي أيضا "وحتى لا يظن أحد أننا خرجنا من المجلس لأننا لم نضمن مكانا لنا في مكتبه التنفيذي أقول: كتلتنا لو أردنا توسيعها و دخول الانتخابات كانت تضمن لنا ثلاثة مقاعد في الامانة العامة ومقعدا في المكتب التنفيذي، ولكن نحن خدم الثورة ولسنا طلاب مناصب الوهم".
يشير "سيريا بوليتيك" إلى أنه حاول الوصول إلى أعضاء في المجلس الوطني للتعليق على انسحاب لجان التنسيق، إلا أنه لم يتمكن من ذلك، فيما يمكن للموقع عادة الوصول إلى مقربين من المجلس إلا أن هذه القضية تحتاج إلى تعليق مباشر من قيادات أو أعضاء في المجلس. ويبقى حق المجلس في الرد والتعقيب محفوظا وفق الأعراف المهنية الصحفية المعروفة.