ينشر "سيريا بوليتيك" البيان التالي الصادر عن هيئة التنسيق المعارضة حول اختطاف عدد من قادة الهيئة في سوريا ومن أبرزهم الطبيب عبد العزيز الخيّر:
عاد اليوم الخميس إلى دمشق خمسة من أعضاء وفد هيئة التنسيق الوطنية إلى جمهورية الصين الشعبية. وإثر مغادرتهم مطار دمشق الدولي بعد الساعة الخامسة على متن سيارتين وصلت إحداهما، فقدنا الاتصال بالسيارة الثانية التي يستقلها الدكتور عبد العزيز الخير رئيس مكتب العلاقات الخارجية في هيئة التنسيق الوطنية والأستاذ إياس عياش عضو المكتب التنفيذي للهيئة والقيادي في حركة الاشتراكيين العرب والصديق ماهر طحان الذي جاء مشكورا للمطار لاستضافتهم. ولم يعد لدى الهيئة والعائلة أي اتصال معهم.
لقد باشرت هيئة التنسيق الوطنية على الفور اتصالاتها بكل الأطراف المعنية للاطمئنان على مكان وسلامة الأشخاص الذين استقلوا ألسيارة إلا أننا لم نتمكن حتى اللحظة من معرفة ما حدث وبالضبط بما يضمن لنا معرفة مكان ومصير الزملاء الثلاثة.
لقد تأخرنا في نشر الخبر أملا في معرفة ما حدث، وباشرنا بإعلام عدد من سفارات الدول الصديقة وعدد من الشخصيات الوطنية والعربية داخل وخارج البلاد.
إن أي تعد على حرية وسلامة إياس عياش وعبد العزيز الخير وماهر طحان، هو تعد على سلامة المواطنة والالتزام الأخلاقي والسياسي بقضايا الإنسان السوري وحقه الطبيعي في الأمن والحرية والكرامة.
إننا نطالب كل من يستطيع وضع حد لاختفاء المواطنين ألثلاثة أن يقوم بما يحتمه عليه واجبه الوطني في احترام الآخر وضمان حريته وسلامته. فأية اساءة تصيب زملائنا من أية جهة كان تشكل اساءة لسورية وسمعتها ولحمة أبنائها في وقت تحتاج سورية فيه لهذه الرموز الكبيرة التي تشكل مصدر اعتزاز لكل سوري، بغض النظر عن انتمائه السياسي أو الجغرافي أو الطائفي.
إن فرع هيئة التنسيق الوطنية في المهجر يحمّل الجهة التي قامت باختطاف الزملاء الثلاثة، كامل المسئولية الأخلاقية والقانونية والسياسية عن كل أذى يمكن أن يصيبهم. وتطالب بمعرفة كل ملابسات فقدان التواصل معهم، مهما كانت الدوافع والأسباب. وعودتهم فورا لأهلهم آمنين.
المكتب الاعلامي في هيئة التنسيق الوطنية / المهجر
----------
ولاحقا أصدرت الهيئة بيانا آخر، ننشره كما وصلنا:
عطفا على بياننا الأول بشأن اختفاء الزملاء الثلاثة الأعضاء في هيئة التنسيق الوطنية الدكتور عبد العزيز الخير رئيس مكتب العلاقات الخارجية في هيئة التنسيق الوطنية والأستاذ إياس عياش عضو المكتب التنفيذي للهيئة والقيادي في حركة الاشتراكيين العرب والمناضل ماهر طحان عضو الهيئة، والذين فقد الاتصال معهم بعد أقل من نصف ساعة من نقطة مراقبة الجوازات في مطار دمشق، اتضح لنا وفق تقاطع المعلومات أن السيارة التي استقلوها تم توقيفها على حاجز لمخابرات القوى الجوية الذي اعتقلهم واقتادهم إلى أحد مقراته. وقد قمنا بإعلام الأطراف الدولية والإقليمية المعنية والأمم المتحدة والمفوضية العليا لحقوق الإنسان والجامعة العربية ومندوب الأمين العام للأمم المتحدة بالأمر.
إن هيئة التنسيق الوطنية في المهجر تحمل السلطات السورية المسؤولية الكاملة عن سلامة وحرية زملائنا الثلاثة وتطالب السلطات السورية بالإفراج فورا عنهم.
الخلود لشهدائنا والنصر لثورة الحرية والكرامة
المكتب الاعلامي في هيئة التنسيق الوطنية / المهجر